للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضَعِيف الْعلم وَكَانَ محبا للخير بنى جَامعا ومدرسة وَقد اختلت رجله وَصَارَ مقْعدا الى ان مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى عبد الرحمن ابْن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي

قرا على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل سِنَان باشا واشتهر بَين اقرانه بِالْفَضْلِ والذكاء وَصَاحب مَعَ السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ونال عِنْده الْقبُول التَّام وَصَارَ مشارا اليه بَين الانام ثمَّ وَقع مِنْهُ سوء الادب عِنْد حَضرته فابعده من جنابه وَقَالَ لَوْلَا انه ابْن استاذي لدمرته وَلِهَذَا اخْتَار منصب الْقَضَاء وداوم على ذَلِك الى آخر عمره كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى جريء الْجنان طليق اللِّسَان صَاحب الطَّبْع الْوَقَّاد والذهن النقاد وَكَانَ لطيف الطَّبْع لذيذ الصُّحْبَة عالي الهمة نشيط النَّفس مَحْمُود السِّيرَة فِي الْقَضَاء توفّي وَهُوَ قَاض ببلدة كوتاهية وَله تعليقات على حَاشِيَة شرح الْمطَالع وَكَانَ مشتهرا باتقان مبَاحث الْحَمد من الْحَاشِيَة الْمَذْكُورَة نور الله تَعَالَى قَبره وضاعف اجره

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى عبد الوهاب ابْن الْمولى الْفَاضِل عبد الكريم

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى عِذَارَيْ وَالْمولى لطفي التوقاتي وَالْمولى خطيب زَاده وَالْمولى الْقُسْطَلَانِيّ ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ القلندرية بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار قَاضِيا بعدة من الْبِلَاد ثمَّ صَار حَافِظًا لدفتر الدِّيوَان العالي فِي ايام سلطنة السُّلْطَان سليم خَان ثمَّ صَار قَاضِيا بِبَعْض الْبِلَاد ثمَّ توفّي رَحمَه الله تَعَالَى فِي اوائل سلطنة سلطاننا الاعظم سلمه الله تَعَالَى وابقاه كَانَ قوي الْجنان طليق اللِّسَان صَاحب نطق وَبَيَان لذيذ الصُّحْبَة حسن النادرة طارحا للتكليف مَعَ اصحابه وَكَانَ مَحْمُود الطَّرِيقَة ومرضي السِّيرَة فِي قَضَائِهِ وَكَانَ شجاعا مهيبا وَكَانَ صَاحب ذكاء وفطنة وَكَانَ صَاحب معرفَة بالعلوم الْعَقْلِيَّة والشرعية وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي سَائِر الْعُلُوم رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <   >  >>