للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرا رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى الخيالي وَالْمولى خواجه زَاده ثمَّ اتَّصل بِخِدْمَة الْمَشَايِخ الصُّوفِيَّة ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الْمولى الكوراني بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة يكبازاري ثمَّ صَار مدرسا بسيفية انقره ثمَّ صَار مدرسا بحسينية اماسيه ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة الحلبية بادرنه ثمَّ صَار مدرسا بسلطانية بروسه ثمَّ صَار مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ تَركهَا وَاخْتَارَ مدرسة ابي ايوب الانصاري رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة السُّلْطَان بايزيدخان ببلدة أماسيه مَعَ منصب الْفَتْوَى ثمَّ تَركهَا وَعين لَهُ كل يَوْم سَبْعُونَ درهما بطرِيق التقاعد ثمَّ طلب مدرسة الْقُدس الشريف وَمَات قبل السّفر اليها فِي سنة سبع اَوْ ثَمَان وَعشْرين وَتِسْعمِائَة كتب رَحمَه الله تَعَالَى اسئلة فِي كل فن وَله رسائل لَا تعد وَلَا تحصى وَلَكِن لم يدون كتابا

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الْمولى الشَّيْخ مظفر الدّين عَليّ الشِّيرَازِيّ

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ببلاده مِنْهُم الْمولى الْفَاضِل مير صدر الدّين الشِّيرَازِيّ والعلامة جلال الدّين الدواني وَتزَوج بنت جلال الدّين الدواني وبرع فِي الْعُلُوم وتمهر فِيهَا وفَاق اقرانه وانتشر صيته حَتَّى انه كَانَ فِي مَدِينَة شيراز مدرسة شَرطهَا وَاقِفًا على افضل اهل الْعَصْر وَكَانَ الْعَلامَة الدواني مدرسا بهَا وَمرض فِي بعض الايام مُدَّة كَبِيرَة وأناب مَنَابه الشَّيْخ مظفر الدّين الْمَذْكُور ثمَّ لما مَاتَ الْفَاضِل صدر الدّين والعلامة الدواني وَظَهَرت الْفِتَن فِي بلادالعجم ارتحل الى بلادالروم وَكَانَ الْمولى ابْن الْمُؤَيد قَاضِيا بالعسكر فِي ذَلِك الْوَقْت وَكَانَ الْمولى الْمَذْكُور مقدما عَلَيْهِ عِنْد قراءتهما على الْمولى الدواني فاكرمه الْمولى ابْن الْمُؤَيد اكراما عَظِيما وَعرضه على السُّلْطَان بايزيدخان فَأعْطَاهُ مدرسة مصطفى باشا بِمَدِينَة قسطنطينية فدرس هُنَاكَ مُدَّة ثمَّ اعطاه احدى الْمِدْرَاس الثمان وردس هُنَاكَ مُدَّة ثمَّ اضرت عَيناهُ وَعجز عَن اقامة التدريس فعين لَهُ السُّلْطَان سليم خَان كل يَوْم سِتِّينَ درهما بطرِيق التقاعد وتوطن بِمَدِينَة بروسه وَمَات هُنَاكَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَكَانَ رَحمَه الله شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَكَانَ عَالما بالعلوم كلهَا ومتمهرا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَكَانَ لَهُ يَد طولى فِي علم الْحساب والهيئة والهندسة

<<  <   >  >>