للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره مِنْهُم الْمولى الْفَاضِل الخيالي ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل مَوْلَانَا خسرو ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ ترقى حَتَّى صَار مدرسا باحدى المدرستين المتجاورتين بِمَدِينَة ادرنه وَكَانَ القَاضِي بهَا وقتئذ الْمولى عبد الرَّحْمَن بن الْمُؤَيد فَوَقع بَينهمَا خلاف فِي مسئلة واصر الْمولى كَمَال الدّين على الْخلاف وتكدر ابْن الْمُؤَيد عَلَيْهِ لذَلِك فَلَمَّا صَار ابْن الْمُؤَيد قَاضِيا بالعسكر المنصو عَزله عَن التدريس وَعين لَهُ كل يَوْم سِتِّينَ درهما بطرِيق التقاعد فَشكر الْمولى كَمَال الدّين عَلَيْهِ وَرَضي بِمَا فعله ولازم بَيته واشتغل بِالْعلمِ ولعبادة وَالْعَمَل الى ان مَاتَ وَله تصانيف كَثِيرَة مِنْهَا حَوَاشِي الْكَشَّاف وحواشي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وحواش على شرح العقائد للْمولى الخيالي وحواش على شرح الْوِقَايَة لصدر الشَّرِيعَة وحواش على شرح المواقف للسَّيِّد الشريف وَغير ذَلِك من التصانيف رَحمَه الله تَعَالَى

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى عبد الاول بن حُسَيْن الشهير بِابْن ام الْوَلَد

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره وعَلى الْمولى خسرو وَتزَوج بنته ثمَّ صَار قَاضِيا بقصبة سلوري فِي زمن السُّلْطَان مُحَمَّد خَان يَحْكِي وَالِدي رَحمَه الله تَعَالَى انه كَانَ قَاضِيا هُنَاكَ وانا اقْرَأ وقتئذ على الْمولى عَلَاء الدّين الْعَرَبِيّ وداوم المرحوم على منصب الْقَضَاء وَصَارَ قَاضِيا بالبلاد الْكَبِيرَة الْمَشْهُورَة ثمَّ صَار معتوها واعتقل لِسَانه فاعتزل عَن النَّاس ولازم بَيته بقسطنطينية وسنه اذ ذَاك قريب من الْمِائَة وَمَات وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وخاصة فِي الْفِقْه والْحَدِيث وعلوم القراآت وَكَانَ اكثر الْمَوَاضِع من الْكَشَّاف مَحْفُوظًا لَهُ وَكَانَ فِي حفظه كثير من القصائد الْعَرَبيَّة وَله حواش على شرح الخبيصي للكافية وَمن نظر فِيهَا يعرف فَضله فِي الْعُلُوم الْعَرَبيَّة وَكَانَ متواضعا لاهل الدُّنْيَا

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْكَامِل الْمولى شمس الدّين احْمَد المشتهر بالاماسي

قَرَأَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار مدرسا بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ صَار مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ القلندرية بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة دَار الحَدِيث بادرنه ثمَّ صَار مدرسا باحدى المدرستين المتجاورتين بادرنه ثمَّ عين لَهُ كل يَوْم خَمْسُونَ

<<  <   >  >>