للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ قَاسم جلبي

حصل طَريقَة التصوف عندالشيخ جلبي خَليفَة واجازه للارشاد وأتى مَدِينَة قسطنطينية وَقعد فِي زَاوِيَة الْوَزير عَليّ باشا وانتفع بِهِ كثير من النَّاس وَتُوفِّي بهَا فِي آخر سلطنة السُّلْطَان سليم خَان كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى زاهدا عابدا ورعا متواضعا متخشعا سليم النَّفس مَقْبُول الطَّرِيقَة صَاحب أدب ووقار مُجْتَهدا آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ رَمَضَان

كَانَ رَحمَه الله منتسبا الى طَريقَة الشَّيْخ الْحَاج بيرام وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى طودا شامخا فِي الارشاد وبحرا زاخرا فِي المعارف الالهية وَتخرج عِنْده كثير من المريدين حَتَّى وصلوا الى مرتبَة الارشاد وَكَانَ متوطنا بِمَدِينَة أدرنه وَتُوفِّي فِيهَا فِي أَيَّام سلطنة السُّلْطَان بايزيدخان وَكَانَ صَاحب أدب ووقار وَكَانَ تقيا نقيا متواضعا متخشعا وَكَانَ مجاب الدعْوَة وَانْقطع الْمَطَر فِي أَيَّام سلطنة السُّلْطَان بايزيد خَان بِمَدِينَة أدرنه واستسقوا فَلم يفد حَتَّى اسْتَغَاثُوا بالشيخ الْمَذْكُور فَخرج الى الْمصلى وَصعد الْمِنْبَر ودعا الله تَعَالَى وتضرع اليه وَتقبل الله تَعَالَى دعاءه فَمَا نزل عَن الْمِنْبَر الا وَقد نزل الْمَطَر ففرح النَّاس وانتشر الرخَاء فِي تِلْكَ الْبِلَاد قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ بَابا يُوسُف السّفر يحصاري

كَانَ منتسبا الى طَريقَة الشَّيْخ الْحَاج بيرام وَكَانَ صَاحب أدب ووقار وَكَانَ مراعيا لِآدَابِ الشَّرِيعَة ومحافظا لحدود الطَّرِيقَة وَكَانَ يعظ النَّاس وَيذكرهُمْ الله تَعَالَى وَكَانَ لنَفسِهِ تَأْثِير عَظِيم فِي النُّفُوس وَلما بنى السُّلْطَان بايزيدخان جَامِعَة بِمَدِينَة قسطنطينية حضر السُّلْطَان بايزيدخان الْجَامِع فِي اول جُمُعَة بعد بنائِهِ فَصَعدَ الشَّيْخ الْمَذْكُور الْمِنْبَر وَالسُّلْطَان حَاضر يسمع فوعظ النَّاس وَذكرهمْ وَحصل من نَفسه تَأْثِير عَظِيم فِي قُلُوب السامعين حَتَّى غلب عَلَيْهِم الْحَال وَحصل لَهُم شوق عَظِيم وَلما شَاهد هَذَا الْحَال بعض السامعين من النَّصَارَى المستمعين من خَارج الْجَامِع أسلم ثَلَاثَة مِنْهُم على يدالشيخ ففرح السُّلْطَان بايزيدخان لذَلِك فَرحا عَظِيما وَأَعْطَاهُمْ مَالا جزيلا وَأمر الوزراء بالاحسان اليهم فَاجْتمع لَهُم أَمْوَال

<<  <   >  >>