للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى عَالما فَاضلا وَكَانَت لَهُ ممارسة فِي النّظم والعبر بِالْعَرَبِيَّةِ والفارسية والتركية وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم سِيمَا الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير والاصول وَالْفِقْه وَرَأَيْت لَهُ نظما بالعربي عِنْد بعض اصحابه وَكَانَ نظما فصيحا بليغا نور الله تَعَالَى مرقده

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى حيدر وَهُوَ ابْن اخي الْمولى الخيالي

وَكَانَت امهِ بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد شاه الفناري قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْعَالم الْفَاضِل الْمولى سَيِّدي مَحْمُود القوجوي وَكَانَ هُوَ وقتئذ مدرسا بمدرسة دَار الحَدِيث بادرنه وَصَارَ معيدا لدرسه قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّرْح المطول للتلخيص للعلامة التَّفْتَازَانِيّ من أَوله إِلَى آخِره وَقَالَ الْمولى الْمَذْكُور فِي حَقه ان الْمولى حيدر قَرَأَ عَليّ صَحِيح البُخَارِيّ من أَوله إِلَى آخِره قِرَاءَة تَحْقِيق واتقان قَالَ وَكَانَ يُقرر فِي أثْنَاء الدَّرْس شرح صَحِيح البُخَارِيّ للكرماني ثمَّ ارتحل الى مصر المحروسة وَأخذ من علمائها التَّفْسِير والْحَدِيث والاصول وَالْفُرُوع ثمَّ ارتحل الى بِلَاد الرّوم ونصبوه مُتَوَلِّيًا بأوقاف السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ببروسه ثمَّ صَار مُتَوَلِّيًا بأوقاف السُّلْطَان اورخان بِالْمَدِينَةِ المزبورة وَتُوفِّي فِيهَا فِي أَوَاخِر سلطنة السُّلْطَان سليم خَان كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى جميل الصُّورَة محمودالطريقة لذيذ الصُّحْبَة حسن النادرة لطيف المحاورة جيد المحاضرة مَقْبُول المناظرة وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى زين الْمجَالِس والمحافل وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي النّظم والنثر بِالْعَرَبِيَّةِ وَكَانَ ينظم القصائد الْعَرَبيَّة الفصيحة البليغة برد الله تَعَالَى مضجعه وَنور مهجعه

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل خضرشاه ابْن الْمولى الْفَاضِل مُحَمَّد بن الْحَاج حسن

قَرَأَ رَحمَه الله تَعَالَى على عُلَمَاء عصره ثمَّ صَار معيدا لدرس الْمولى عَلَاء الدّين الجمالي الْمُفْتِي ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة وَالِده بِمَدِينَة قسطنطينية ثمَّ مَال الى منصب الْقَضَاء وَصَارَ قَاضِيا بعدة من الْبِلَاد وَتُوفِّي قَاضِيا كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى حَلِيم الطَّبْع سليم النَّفس معرضًا عَن ابناء الزَّمَان مشتغلا بِنَفسِهِ وَكُنَّا فِي جواره مُدَّة وَلم نتأذ اصلا من أَقْوَاله وأحواله روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه

<<  <   >  >>