للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اديبا لبيبا وقورا حَلِيمًا كَرِيمًا محبا للْعلم وَأَهله ومحبا لطريقة الصُّوفِيَّة وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَكَانَ ماهرا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة عَارِفًا بالعلوم الرياضية وَله تعليقات على بعض الْكتب وَقد ملك كتبا كَثِيرَة طالع اكثرها روح الله روحه وَنور ضريحه

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل والفاضل الْكَامِل الْمولى الشهير بمناسترلي جلبي

قَرَأَ رَحمَه الله على عُلَمَاء عصره ثمَّ وصل الى خدمَة الْمولى الْفَاضِل سَيِّدي القراماني ثمَّ صَار مدرسا بمدرسة قَصَبَة مناستر فِي ولَايَة روم ايلي ثمَّ عزل عَنْهَا ثمَّ صَار مدرسا ثَانِيًا بهَا ثمَّ ترك التدريس وَاخْتَارَ الْعُزْلَة عَن النَّاس واشتغل بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَأعْطِي الْمدرسَة الحلبية بِمَدِينَة ادرنه وَلم يقبلهَا وَعين لَهُ كل يَوْم عشرُون درهما وَمَات على تِلْكَ الْحَال فِي سنة خمس اَوْ تسع وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة كَانَ عَالما فَاضلا محبا للْفُقَرَاء وَكَانَ صَاحب صَلَاح وديانة وَعبادَة وَكَانَ بركَة من بَرَكَات الله تَعَالَى فِي الارض روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه

وَمِنْهُم الْعَالم الْفَاضِل الْمولى الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الْحلَبِي الْحَنَفِيّ خطيب جَامع السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بِمَدِينَة قسطنطينية

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من مَدِينَة حلب وقرا هُنَاكَ على عُلَمَاء عصره ثمَّ ارتحل الى مصر المحروسة وقرا ثمَّ على علمائها الحَدِيث وَالتَّفْسِير والاصول وَالْفُرُوع ثمَّ أَتَى بِلَاد الرّوم وتوطن بقسطنطينية وَصَارَ اماما بِبَعْض الْجَوَامِع ثمَّ صَار اماما وخطيبا بِجَامِع السُّلْطَان مُحَمَّد خَان بقسطنطينية وَصَارَ مدرسا بدار الْقُرَّاء الَّتِي بناها الْمولى الْفَاضِل سعدي جلبي الْمُفْتِي وَمَات رَحمَه الله تَعَالَى على تِلْكَ الْحَال فِي سنة سِتّ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَقد جَاوز التسعين من عمره كَانَ رَحمَه الله عَالما بالعلوم الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير والْحَدِيث وعلوم القراآت وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي الْفِقْه والاصول وَكَانَت مسَائِل الْفُرُوع نصب عينه وَكَانَ ورعا تقيا نقيا زاهدا متورعا عابدا ناسكا وَكَانَ يقرىء الطّلبَة وانتفع بِهِ كَثِيرُونَ وَكَانَ ملازما لبيته مشتغلا بِالْعلمِ وَلَا يرَاهُ اُحْدُ

<<  <   >  >>