للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّلج فَأخذ بعض الاعوان صَاحب الارض مُتَّهمًا لَهُ بِالسَّرقَةِ فَقَالَ الشَّيْخ اطلقه انما اخذه بعض من النَّصَارَى فِي الْقرْيَة الْفُلَانِيَّة فاحضروه فَقَالَ اني دَفَنته هُنَاكَ امتحانا للشَّيْخ بِأَنَّهُ يطلع على ذَلِك ام لَا فَأسلم عندالشيخ رَحمَه الله تَعَالَى وَمِنْهَا انه كَانَ ينْفق من الْغَيْب وَكَانَ يخرج من تَحت سجادته مَا يحْتَاج اليه من الدَّرَاهِم حَتَّى ان بعض اصحابه ظنُّوا ان تَحت سجادته دَرَاهِم فنظروا اليه فَلم يَجدوا شَيْئا ثمَّ جَاءَ هُوَ وَأخرج من تحتهَا قدر مَا يحْتَاج من الدَّرَاهِم وَكَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من المعارف الذوقية والورع وَالتَّقوى على جَانب عَظِيم توفّي رَحمَه الله فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة قدس الله سره الْعَزِيز

وَمِنْهُم الْعَالم الْعَامِل الْفَاضِل الشَّيْخ محيي الدّين الْمَعْرُوف بامام قلندر خانه

قَرَأَ رَحمَه الله على عُلَمَاء عصره وَحصل من الْعُلُوم جانبا عَظِيما ثمَّ اشْتغل بالتصوف وَصَحب الشَّيْخ حبيبا القراماني وَالشَّيْخ ابْن الْوَفَاء وَالسَّيِّد احْمَد البُخَارِيّ قدس الله تَعَالَى اسرارهم ثمَّ صَار خَطِيبًا واماما بِجَامِع قلندرخانه وَتُوفِّي هُنَاكَ فِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله عَالما عَارِفًا بالعلوم الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير والْحَدِيث والاصول وَالْفُرُوع وَكَانَ مشتغلا بالعلوم ومواظبا على الْعِبَادَات مُنْقَطِعًا عَن النَّاس متبتلا الى الله تَعَالَى ملازما لبيته وَكَانَت تتلألأ أنوار الصّلاح فِي محياه الْكَرِيم وصحبت مَعَه مُدَّة تدريسي بمدرسة قلندرخانه ورأيته شَيخا مُبَارَكًا صَحِيح العقيدة مراعيا للْكتاب وَالسّنة ومحافظا لحدود الشَّرِيعَة وَكَانَ شَيخا هرما وَسَأَلته عَن سنه فَقَالَ مائَة اَوْ اقل مِنْهَا بِسنتَيْنِ وعاش بعد ذَلِك مِقْدَار ثَمَان سِنِين روح الله تَعَالَى روحه وَنور ضريحه

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ الصَّالح مصلح الدّين مصطفى من خلفاء السَّيِّد احْمَد البُخَارِيّ

وَكَانَ متوطنا بِمَدِينَة قسطنطينية فِي زاويته الْمُسَمَّاة بِذَات الاحجار وَكَانَ شَيخا نورانيا عابدا زاهدا صَالحا مفلحا مُنْقَطِعًا الى الله تَعَالَى مشتغلا باصلاح اصحابه توفّي قَرِيبا من السِّتين وَتِسْعمِائَة روح الله روحه وَنور ضريحه

<<  <   >  >>