للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَيْضَاء والمحجة الزهراء وَكتب شرحا لكتاب الْكَرَاهِيَة وَكتاب الْوَصَايَا من الْهِدَايَة بِمَا فِيهِ لارباب الدِّرَايَة من الْكِفَايَة وَقد اتّفق لي ايام اشتغالي بدرس المطول اني قد اجْتمعت فِي عَالم الرُّؤْيَا برفقة من فرقة الْعلمَاء فانجر كلامنا الى ذكر الْمولى حسن جلبي محشي الْكتاب الْمَزْبُور فَقَالَ وَاحِد مِنْهُم من احب ان يرى مثله وَينظر عدله فَلْينْظر الى الْمولى سِنَان من عُلَمَاء الزَّمَان فانه يوازيه فِي الْفَضِيلَة ويحق لَان يعد عديله

وَمِنْهُم الْعَالم الامجد الْمولى احْمَد بن مُحَمَّد المشتهر بنشانجي زَاده

كَانَ ابوه موقعا فِي الدِّيوَان العالي فِي دولة السُّلْطَان سُلَيْمَان مشتهرا بِابْن رَمَضَان وَهُوَ الَّذِي كتب مُخْتَصرا لطيفا فِي اسلوب ظريف يشْتَمل على حوادث الايام وتواريخ الانام من بَدْء الدُّنْيَا الى اواخر الدولة المزبورة وَقد ولد المرحوم بِمَدِينَة قسطنطينية سنة بَيَاض بالاصل فَلَمَّا نَشأ ودب وَحصل طرفا من الْعلم والادب قرا على الشَّيْخ المبرز فِي ميدان الافادة الْمولى الْمَعْرُوف بشيخ زَاده شَارِح تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وعَلى الْعَالم الامجد الْمولى المشتهر بِعَبْد الْكَرِيم زَاده وعَلى صَاحب التَّحْقِيق والتمييز الْمولى عبد الله الْمَعْرُوف ببرويز وَصَارَ ملازما من الْمولى سِنَان الْمَار ذكره الان ثمَّ درس اولا بمدرسة الحاجي حسن بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة إِبْرَاهِيم باشا بِأَرْبَعِينَ كلتاهما بقسطنطينية ثمَّ مدرسة قَاسم باشا بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بخانقاه ثمَّ الى الْمدرسَة الخاصكية ثمَّ اتّفق ان مَاتَ عدَّة نفر من اولاده فَعرض لَهُ مَا عرض من النفرة عَن تصاريف الدُّنْيَا فَترك التدريس وَاخْتَارَ الانزواء وَبعد بُرْهَة من الزَّمَان رَجَعَ عَمَّا عَلَيْهِ وَصَارَ مدرسا باحدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ قلد قَضَاء مَكَّة شرفها الله ثمَّ عزل ثمَّ قلد قَضَاء مصر الْقَاهِرَة ثمَّ عزل ثمَّ قلد قَضَاء الْمَدِينَة المنورة وَقبل ان يتَوَجَّه اليها رفع بيد بعض حَوَاشِيه مَكْتُوبًا الى السُّلْطَان فَتغير عَلَيْهِ خاطر السُّلْطَان الْعَظِيم الشان فَعَزله وَأمر لَهُ بِالْخرُوجِ عَن الْبَلدة فَخرج مُتَوَجها الى الْحَج فَلَمَّا حج وَعَاد مَاتَ بِقرب دمشق فَأتي بِهِ اليها وَدفن فِيهِ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة كَانَ رَحمَه الله من

<<  <   >  >>