للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِهِ عَيْنَيْك فَاسْتحْسن الْمولى شَيْخي هَذَا الْكَلَام وَكَانَ كثيرا مَا يذكرهُ ويضحك مِنْهُ روح الله روحه وَنور ضريحه

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ مصلح الدّين المشتهر بامام الدباغين بِمَدِينَة ادرنه

كَانَ قدس سره عَارِفًا بِاللَّه تَعَالَى وَصِفَاته عَالما بالعلوم الظَّاهِرَة وَكَانَ جبلا من جبال الشَّرِيعَة وبحر من بحار الْحَقِيقَة وَقد شهد لَهُ الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي بِأَنَّهُ بَحر من بحار الْحَقِيقَة وَكَانَ رجلا دَائِم الِاسْتِغْرَاق مهيبا دَائِم الفكرة يحْكى انه كَانَ يُصَلِّي كل لَيْلَة مائَة رَكْعَة يجددالوضوء بعد كل رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا مَاتَ رَحمَه الله تَعَالَى بِمَدِينَة ادرنه وقبره مَشْهُور هُنَاكَ يزار ويتبرك بِهِ قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ بيري خَليفَة الْحميدِي

كَانَ قد تزوج بنت شيخ الاسلام المتوطن بقصبة اكروير وَكَانَ يدرس الْكتب الْمُعْتَبرَة للطلبة وَلما دخل الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي بَلْدَة قونية زَارَهُ الشَّيْخ الْمَذْكُور وأناب عِنْده وَتَابَ على يَده وَأقَام بخدمته ثمَّ رَجَعَ بِإِذْنِهِ الى وَطنه وَكَانَ عَالما مَشْهُورا بِالْفَضْلِ فِي الْعُلُوم الظَّاهِرَة ومكملا فِي الطَّرِيق الصُّوفِيَّة ومكملا للمسترشدين من الصُّوفِيَّة وَبِالْجُمْلَةِ كَانَ جَامعا بَين الشَّرِيعَة والطريقة والحقيقة قدس سره

وَمِنْهُم الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ تَاج الدّين إِبْرَاهِيم بن بخشى فَقِيه

كَانَ رَحمَه الله تَعَالَى من ولَايَة منوغاذ وَكَانَ من جملَة الطّلبَة المشتغلين بالعلوم الظَّاهِرَة عندالشيخ بيري خَليفَة الْحميدِي الْمَذْكُور آنِفا وَلما زار هُوَ الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي بقونية ذهب الشَّيْخ تَاج الدّين مَعَه وَلما رَجَعَ هُوَ الى وَطنه قَالَ لَهُ الشَّيْخ عبد اللطيف خل الشَّيْخ تَاج الدّين عِنْدِي وَلما وصل الشَّيْخ عبد اللطيف الى بروسه كَانَ الشَّيْخ تَاج الدّين فِي خدمته واختلى عِنْده الخلوات وَحصل طَريقَة التصوف حَتَّى بلغ رُتْبَة الارشاد وَلما مَاتَ الشَّيْخ عبد اللطيف الْمَقْدِسِي ببروسه أَقَامَ مقَامه لارشاد الطالبين فاهتم فِي ارشادهم غَايَة الاهتمام وَاجْتمعَ عَلَيْهِ كثير من الطلاب وَوصل كل مِنْهُم الى متمناه وَحكي عَن بعض خُدَّامه انه قَالَ

<<  <   >  >>