للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المصرية مربيا للطلبة وَله مصنفات فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَحج وجاور مَرَّات قَالَ الْحَافِظ شهَاب الدَّين ابْن حجر أمتع الله بِبَقَائِهِ فِيمَا كتب إِلَيّ أَنه مهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وشغل فِيهَا وَبنى زَاوِيَة بالمقس ظَاهر الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا يحسن إِلَى الطّلبَة ويجمعهم على التفقه ويرتب لَهُم مَا يَأْكُلُون وَيسْعَى لَهُم فِي الرزق خُصُوصا الواردين من الضواحي فَصَارَ أَكثر الطّلبَة بِالْقَاهِرَةِ من تلامذته وَتخرج بِهِ مِنْهُم خلق كثير وَكَانَ حسن التَّعْلِيم لين الْجَانِب متواضعا بشوشا متعبدا متقشفا مطرح التَّكَلُّف وَقد درس بمدرسة السُّلْطَان حسن وبالأثار النَّبَوِيَّة وبالجامع الْأَزْهَر وَقد عين للْقَضَاء مرّة فتوارى وَذكر أَنه فتح الْمُصحف فَخرج {قَالَ رب السجْن أحب إِلَيّ مِمَّا يدعونني إِلَيْهِ} وَلم يزل مستمرا على طَرِيقَته وإفادته ونفعة الى أَن حج فِي سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة فَمَاتَ رَاجعا فِي الْمحرم بعيون الْقصب بِالْقربِ

<<  <  ج: ص:  >  >>