للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإشغال وَلما جمع القَاضِي ولي الدَّين الْعِرَاقِيّ النكت على الْكتب الثَّلَاثَة التَّنْبِيه والمنهاج وَالْحَاوِي صَار بعض الطّلبَة يقْرَأ من ذَلِك على البيحوري فَكَانَ يرد من حفظه أَشْيَاء عَجِيبَة ويتناقض فِي أَمَاكِن كَثِيرَة فَكَانَ ذَلِك الطَّالِب يُرَاجع المُصَنّف بِمَا يعْتَرض بِهِ البيجوري فيصلح كِتَابه على وفْق مَا يَقُول البيجوري وَلم يقدر أَن البيجوري صنف شَيْئا وَكَانَ يَأْبَى من الْكِتَابَة على الْفَتْوَى وَإِنَّمَا يُفْتِي مشافهة انْتهى وَحكى لي صاحبنا جمال الدَّين بن الشَّيْخ شهَاب الدَّين الْأَذْرَعِيّ أَن البيجوري لما قدم عَلَيْهِم كتب الْقُوت كَانَ يكْتب المجلدة فِي شَهْرَيْن وَينظر فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة على مَوَاضِع ويعرضها على الشَّيْخ بَعْضهَا يصلحه وَبَعضهَا ينازعه فِيهِ وَقد رَأَيْت فِي نُسْخَة المُصَنّف بالقوت تنظيرات كَثِيرَة وَالظَّاهِر أَنَّهَا بِخَط البيجوري وأكثرها لسُقُوط كلمة أَو حرف وَسمعت الشَّيْخ جمال الدَّين الطيماني يصفه بِحِفْظ الْفِقْه كثيرا وَقَالَ صاحبنا الشَّيْخ محيي الدَّين الْمصْرِيّ كَانَ البيجوري شَيخا وَأَنا صبي قَالَ وفارقته فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَهُوَ يسْرد الرَّوْضَة حفظا وَكَانَ فَقِيرا خاملا توفّي فِي رَجَب سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ

٧٥٧ - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن عمر بن زِيَاد العجلوني الدِّمَشْقِي

<<  <  ج: ص:  >  >>