للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَشأ بَين الصُّوفِيَّة وَوصل إِلَيْهِ بَرَكَات أنفاسهم

درس على زين الْإِسْلَام الْقشيرِي الْأُصُول وَالتَّفْسِير

ثمَّ اخْتلف إِلَى مجْلِس إِمَام الْحَرَمَيْنِ ولازم درسه مَا عَاشَ وتفقه عَلَيْهِ وعلق عَنهُ الْأُصُول وَصَارَ من جملَة الْمَذْكُورين من أَصْحَابه

وَحج وَعقد الْمجْلس بِبَغْدَاد وَسَائِر الْبِلَاد

وَأظْهر الْعلم بالحرمين وَكَانَ مِنْهُ بهما أثر

وَذكر وَنشر الْعلم وَعَاد إِلَى نيسابور

وَمَا تعدى قطّ حد الْعلمَاء وَلَا سيرة الصَّالِحين من التَّوَاضُع والتبذل فِي الملابس والمعاش وتستر بِكِتَابَة الشُّرُوط لاتصاله بالزمرة الشحامية مصاهرة

ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الناصحية

وَأم بِمَسْجِد الْمُطَرز

وَعقد مجْلِس الْإِمْلَاء يَوْم الْأَحَد

وَله مجَالِس الْوَعْظ المشحونة بالفوائد وَالْمُبَالغَة فِي النصح

وَحدث بالصحيحين وغريب الْخطابِيّ وَغير ذَلِك

وَالله يزِيد مدَّته ويفسح فِي مهلته إمتاعا للْمُسلمين بفائدته

وَقَالَ أَبُو سعد بن السَّمْعَانِيّ سَمِعت عبد الرشيد بن عَليّ الطَّبَرِيّ بمرو يَقُول الفراوي ألف رَاوِي

قَالَ أَبُو سعد وَسمعت الفراوي يَقُول كُنَّا نسْمع مُسْند أبي عوَانَة عَليّ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي وَكَانَ يحضر رجل من المحتشمين يجلس بِجنب الشَّيْخ وَكَانَ القارىء أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>