للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِسْمَاعِيل هَذَا مَشْهُور عِنْد الْفُقَهَاء بالبوشنجي وَعند الْمُحدثين على مَا رَأَيْته فِي تصانيف الإِمَام أبي سعد بن السَّمْعَانِيّ بالخرجردي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْجِيم وَسُكُون الرَّاء الْأُخْرَى وَكسر الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى خرجرد بَلْدَة من بِلَاده بوشنج هراة

وَهَؤُلَاء الخرجردية البوشنجية بَيت فضل أَبُو الْقَاسِم وَالِد إِسْمَاعِيل هَذَا وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَإِسْمَاعِيل صَاحب التَّرْجَمَة وَهُوَ واسطه العقد وَابْن عمته أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم وقرابتهم أَبُو نصر عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف سَوف يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى

نقل الرَّافِعِيّ عَن البوشنجي فِي رجل قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق للسّنة وَهِي طَاهِر ثمَّ اخْتلفَا فَقَالَ جامعتك فِي هَذَا الطُّهْر فَلم يَقع طَلَاق فِي الْحَال وَقَالَت لم تجامعني وَقد وَقع أَن مُقْتَضى الْمَذْهَب أَن القَوْل قَوْله لِأَن الأَصْل بَقَاء النِّكَاح وكما لَو قَالَ الْمولى والعنين وطِئت

قلت وَهَذَا يصير من الْمسَائِل المستثناه من قَوْلنَا القَوْل قَول نافى الْوَطْء لاعتضاده بِالْأَصْلِ وَقد قَالَ الرَّافِعِيّ إِن الْأَصْحَاب استثنوا مَوَاضِع أَحدهَا إِذا ادَّعَت عنته وَقَالَ أصبتها فَالْقَوْل قَوْله بِيَمِينِهِ

وَالثَّانِي إِذا طالبته فِي الْإِيلَاء بالفيئة أَو الطَّلَاق فَقَالَ وَطئتك فَالْقَوْل قَوْله اسْتِدَامَة للنِّكَاح

وَالثَّالِث إِذا أَتَت بِولد يُمكن أَن يكون مِنْهُ وَادعت الْوَطْء وَأنكر هُوَ فَهَل القَوْل

<<  <  ج: ص:  >  >>