للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وولاه فضلان وَذي جبلة من سنة سبع وَسِتِّينَ إِلَى بعض أَيَّام شمس الدولة

وَله مصنفات حَسَنَة وَكَلَام جيد يشْعر بغزارة فِي الْعلم وَالْفضل وَلما نبغ فِي الْيمن أَبُو بكر الْعَبْسِي وَكَانَ فَقِيها أديبا لَا يرى جَوَاز طَلَاق التَّنَافِي وَلَا مَسْأَلَة الْعينَة وشدد فِي إنكارهما ونظم قصيدتين فيهمَا صنف طَاهِر فِي الرَّد عَلَيْهِ كتاب الِاحْتِجَاج الشافي على المعاند فِي طَلَاق التَّنَافِي

وَكَانَت القصيدتان قد اشتهرتا واستهوتا كثيرا من النَّاس فَلَمَّا ردهما طَاهِر حصل الانكفاف برده وَمن إِحْدَى القصيدتين

(طَلَاق التَّنَافِي قد نفى الْحق طَاهِر ... وَإِنِّي لَهُ وَالله يشْهد لي أنفى)

(إِذا طلق الزَّوْج الْمُكَلف زوجه ... وَلَيْسَ بمجبور ثَلَاثًا فقد أوفى)

(وَلَيْسَت حَلَالا دون تنْكح غَيره ... بِشَرْط كتاب الله مَا قلته حيفا)

(نصحح شَرط الله دون أشتراطكم ... وننفيه نفيا ثمَّ نصرفه صرفا)

(فَكل اشْتِرَاط لَيْسَ فِي الشَّرْع بَاطِل ... وَشرط كتاب الله حق فَلَا يخفى)

(وَلَا ينتفى حكم الطَّلَاق بحيلة ... وحيلتكم فِيهِ أَحَق بِأَن تنفى)

<<  <  ج: ص:  >  >>