للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَكَانَ من خَواص تلامذة الإِمَام أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ، وَمن المدرسين وَأهل الْفَتْوَى، أمْلى سِنِين فِي مَسْجِد الْمُطَرز بنيسابور، وَكَانَ حسن الْخلق، سليم الْجَانِب، مَحْمُود الطَّرِيقَة والسيرة، صَاحب تجمل فِي قلَّة ذَات الْيَد، بهي المنظر.

توفّي فِي منتصف شهر ربيع الآخر، سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.

وَقَالَ عبد الغافر فِي " أربعينه ": كَانَ على سيرة الْعلمَاء، حسن الِاعْتِقَاد، سليم الْجَانِب، أدْرك الْأَسَانِيد الْعَالِيَة، وأملى سِنِين، وَالله أعلم.

وَقد سمع جلة من الْأَئِمَّة كالسيد أبي الْحسن الْعلوِي، وَالْحَاكِم أبي عبد الله، وَأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ، وَأبي طَاهِر الزيَادي، وَغَيرهم.

قَالَ الشَّيْخ: أخبرونا فِي الْإِذْن عَن زَاهِر الشحامي قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بن الْقَاسِم الصفار إملاء قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السّلمِيّ قَالَ: أنشدنا أَبُو عَليّ الْبَيْهَقِيّ قَالَ: أنشدنا الصولي لِابْنِ طَبَاطَبَا:

(حسود مَرِيض الْقلب يخفي أنينه ... ويضحى كئيب البال عني حزينة)

(يلوم على أَن رحت فِي الْعلم رَاغِبًا ... أجمع من عِنْد الروَاة فنونه)

... ٠ وَيَزْعُم أَن الْعلم لَا يجلب الْغنى ... وَيحسن بِالْجَهْلِ اللَّئِيم ظنونه)

(فيا لائمي دَعْنِي أغالي بقيمتي ... فقيمة كل النَّاس مَا يحسنونه)

<<  <  ج: ص:  >  >>