للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عده الْأُسْتَاذ أَبُو مَنْصُور التَّمِيمِي فِي الطَّبَقَة الاولى من الشَّافِعِيَّة فِيمَن صحب الشَّافِعِي، وَقَالَ: إِمَام الْمُسلمين فِي الْفِقْه، وَالْأُصُول، والتصوف، والْحَدِيث، وَالْكَلَام، وَكتبه فِي هَذِه الْعُلُوم أصُول من يصنف فِيهَا، وَإِلَيْهِ ينْسب أَكثر متكلمي الصفاتية.

وَقَالَ أَيْضا: لَو لم يكن فِي أَصْحَاب الشَّافِعِي فِي الْفِقْه، وَالْكَلَام، وَالْأُصُول، وَالْقِيَاس، والزهد، والورع، والمعرفة، إِلَّا الْحَارِث بن أَسد المحاسبي لَكَانَ مغبرا فِي وُجُوه مخالفيه، وَالْحَمْد لله على ذَلِك.

قلت: وصحبته للشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنهُ لم أر أحدا ذكرهَا سواهُ، وَلَيْسَ أَبُو مَنْصُور من أهل هَذَا الْفَنّ فيعتمد فِيمَا تفرد بِهِ، والقرائن شاهدة بانتفائها

ذكره الْخَطِيب أَبُو بكر، فَقَالَ: أحد من اجْتمع لَهُ الزّهْد الْمعرفَة بِعلم الظَّاهِر وَالْبَاطِن، وَحدث عَن يزِيد بن هَارُون وطبقته.

روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن مَسْرُوق الطوسي وَغَيره.

قَالَ: وللحارث كتب كَثِيرَة فِي الزّهْد، وَفِي أصُول الديانَات، وَالرَّدّ على الْمُخَالفين، والمعتزلة، والرافضة، وَغَيرهم، وَكتبه كَثِيرَة الْفَوَائِد، جمة الْمَنَافِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>