للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: كَانَ الداوودي وَجه مَشَايِخ خُرَاسَان، وَله قدم راسخ فِي التَّقْوَى.

قَالَ: حكى أَنه بَقِي أَرْبَعِينَ سنة لَا يَأْكُل اللَّحْم وَقت نهب التركمان، وَكَانَ يَأْكُل السّمك، فحكي لَهُ أَن بعض الْأُمَرَاء أكل على حافة النَّهر الَّذِي يصاد لَهُ مِنْهُ السّمك، ونفض سفرته وَمَا فضل مِنْهُ فِي النَّهر؛ فَمَا أكل السّمك بعد ذَلِك.

ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مئة.

وَتُوفِّي ببوسنج فِي شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.

قَالَ النواوي: هَذِه التَّرْجَمَة ألحقتها أَنا، وَلم يذكر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مِنْهَا إِلَّا قَوْله:

الإِمَام الداوودي الَّذِي يروي عَنهُ أَبُو الْوَقْت، ثمَّ ذكر الشّعْر الَّذِي يَأْتِي، وَترك بَينهمَا بَيَاضًا، وَقَالَ: يتَّصل إِن شَاءَ الله تَعَالَى.

روى بِإِسْنَادِهِ عَن الداوودي لنَفسِهِ:

(رب تقبل عَمَلي ... وَلَا تخيب أملي)

(أصلح أموري كلهَا ... قبل حُلُول الْأَجَل)

<<  <  ج: ص:  >  >>