للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ السّلمِيّ: وَقَالَ لي يَوْمًا: عقوق الْوَالِدين يمحوها التَّوْبَة، وعقوق الأستاذين لَا يمحوها شَيْء الْبَتَّةَ.

وَقَالَ السّلمِيّ: سَمِعت الشَّيْخ أَبَا سهل الصعلوكي يَقُول: أَقمت بِبَغْدَاد سبع سِنِين، مَا مرت بِي جُمُعَة إِلَّا ولي على الشبلي وَقْفَة أَو سُؤال. وسمعته يَقُول: دخل الشبلي على أبي إِسْحَاق الْمروزِي، فرآني عِنْده، فَقَالَ: ذَا الْمَجْنُون من أَصْحَابك؟ لَا، بل من أَصْحَابنَا.

وَذكره الْحَاكِم فَقَالَ: الإِمَام الْهمام، أَبُو سهل الصعلوكي الْفَقِيه الأديب اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ الْمُتَكَلّم الْمُفَسّر الْمُفْتِي الصُّوفِي الْكَاتِب الشَّاعِر الْعَرُوضِي، حبر زَمَانه، وَبَقِيَّة أقرانه.

وَحكى أَنه سمع الحَدِيث أول سمعة سنة خمس وَثَلَاث مئة، وأحضر للتفقه مجْلِس أبي عَليّ الثَّقَفِيّ سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مئة، وَكَانَ عَمه أَبُو الطّيب أَحْمد بن سُلَيْمَان يمنعهُ عَن الِاخْتِلَاف إِلَّا إِلَى أبي بكر ابْن خُزَيْمَة وَأَصْحَابه، فَلَمَّا توفّي أَبُو بكر طلب الْفِقْه، وتبحر فِي الْعُلُوم قبل خُرُوجه

<<  <  ج: ص:  >  >>