وَسمعت أَبَا النَّصْر مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الْعُتْبِي يَقُول كتب بعض أَصْحَاب الصاحب رقْعَة إِلَيْهِ فِي حَاجَة فَوَقع فِيهَا وَلما ردَّتْ إِلَيْهِ لم ير فِيهَا توقيعا وَقد تَوَاتَرَتْ الْأَخْبَار بِوُقُوع التوقيع فِيهَا فعرضها على أبي الْعَبَّاس الضَّبِّيّ فَمَا زَالَ يتصفحها حَتَّى عثر بالتوقيع وَهُوَ الف وَاحِدَة وَكَانَ فِي الرقعة فَإِن رأى مَوْلَانَا أَن ينعم بِكَذَا فعل فَأثْبت الصاحب أَمَام فعل ألفأ يَعْنِي أفعل
وَسمعت الْأَمِير با الْفضل الميكالي يَقُول كتب بعض الْعمَّال رقْعَة إِلَى الصاحب فِي التمَاس شغل وَفِي الرقعة إِن رأى مَوْلَانَا أَن يَأْمر بإشغالي بِبَعْض أشغاله فَوَقع تحتهَا من كتب إشغالي لَا يصلح لأشغالي
وحَدثني أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْحِمْيَرِي قَالَ رفع الضرابون من دَار الضَّرْب قصَّة إِلَى الصاحب فِي ظلامة لَهُم مترجمة بالضرابين فَوَقع تحتهَا فِي حَدِيد بَارِد
وحَدثني أَبُو سعد نصر بن يَعْقُوب قَالَ كَانَ الصاحب يَقُول بالليالي لجلسائه إِذا أَرَادَ أَن يبسطهم ويؤنسهم نَحن بِالنَّهَارِ سُلْطَان وبالليل إخْوَان