للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَلَو أَصبَحت دَارا لَك الأَرْض كلهَا ... لضاقت بِمن ينتاب دَارك آملا)

(وَلَو كنت تبنيها على قدر همة ... سَمِعت بك واستسرت إِلَيْك إِلَيْك المراسلا)

(عقدت على الدُّنْيَا جدارا فحزتها ... جَمِيعًا وَلم تتْرك لغيرك طائلا)

(وأغنى الورى عَن منزل من بنت لَهُ ... معاليه فَوق الشعريين منازلا)

(وَلَا غرو أَن يستحدث اللَّيْث بالسرى ... عرينا وَأَن يستطرف الْبَحْر ساحلا)

(وَلم يعْتَمد دَارا سوى حومة الوغى ... وَلَا خدما إِلَّا القنا والقنابلا)

(وَلَا حاجبا إِلَّا حساما مهندا ... وَلَا عَاملا إِلَّا سِنَانًا وعاملا)

(وَوَاللَّه مَا أرْضى لَك الدَّهْر خَادِمًا ... وَلَا الْبَدْر منتابا وَلَا الْبَحْر نائلا)

(وَلَا الْفلك الدوار دَارا وَلَا الورى ... عبيدا وَلَا زهر النُّجُوم قبائلا)

(أخذت بضبع الأَرْض حَتَّى رفعتها ... إِلَى غَايَة أَمْسَى بهَا النَّجْم جَاهِلا)

(فَإِن الَّذِي يبنيه مثلك خَالِد ... وَسَائِر مَا يبْنى الْأَنَام إِلَى بلَى) // الطَّوِيل //

وَمن قصيدة أبي الْحسن الْجِرْجَانِيّ

(لِيهن ويسعد من بِهِ سعد الْفضل ... بدار هِيَ الدُّنْيَا وسائرها فضل)

(تولى لَهُ تقديرها رحب صَدره ... على قدره والشكل يُعجبهُ الشكل)

(بنية مجد تشهد الأَرْض أَنَّهَا ... ستطوى وَمَا حَاذَى السَّمَاء لَهَا مثل)

(تكلّف أحداق الْعُيُون تخاوصا ... إِلَيْهِ كَأَن النَّاس كلهم قبل)

(منار لأبصار الروَاة وربها ... منار لآمال العفاة إِذا ضلوا)

(سَحَاب علا فَوق السَّحَاب مصاعدا ... وَأَحْرَى بِأَن يَعْلُو وَأَنت لَهُ وبل)

(وَقد أسبل الخيري كمي مفاخر ... بِصَحْنِ بِهِ للْملك يجْتَمع الشمل)

<<  <  ج: ص:  >  >>