للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأقم على يأس فقد ذهب الَّذِي ... كَانَ الْأَنَام على نداه عيالا)

(من كَانَ يقري الْجَهْل علما ثاقبا ... وَالنَّقْص فضلا والرجاء نوالا)

(ويجبن الشجعان دون لِقَائِه ... يَوْم الوغى ويشجع السؤالا)

(خلع الردى ذَاك الرِّدَاء نفاسة ... عَنَّا وقلص ذَلِك السربالا)

(خبر تمخض بالأجنة ذكره ... قبل الْيَقِين وأسلف البلبالا)

(حَتَّى إِذا جلى الظنون يقينه ... صدع الْقُلُوب واسقط الأحمالا)

(الشَّك أبرد للحشى فِي مثله ... يَا لَيْت شكي فِيهِ دَامَ وطالا)

(جبل تسمنت الْبِلَاد هضابه ... حَتَّى إِذا مَلأ الأقالم زَالا)

(يَا طود كَيفَ وَأَنت عادي الذرى ... القى بجانبك الردى زلزالا)

(مَا كنت أول كَوْكَب ترك الدنا ... وسما إِلَى نظرائه فتعالى)

(أنفًا من الدُّنْيَا تبت حبالها ... ونزعت عَنْك قميصها الأسمالا)

(لَا رزء أعظم من مصابك إِنَّه ... وصل الدُّمُوع وَقطع الأوصالا)

(إِن قطع الآمال مِنْك فَإِنَّهُ ... من بعد يَوْمك قطع الآمالا)

(يَا آمُر الأقدار كَيفَ أطعتها ... أَو مَا وقاك جلالك الآجالا)

(هلا أقالتك اللَّيَالِي عَثْرَة ... يَا من إِذا عثر الزَّمَان أقالا)

(وَأرى اللَّيَالِي طارحات حبالها ... تستوهق الْأَعْيَان والأرذالا)

(يبرين عود النبع غير فوارق ... بَين النَّبَات كَمَا برين الضالا)

(لَا تأمن الدُّنْيَا عَلَيْك فَإِنَّهَا ... ذَات البعول تبدل الأبدالا)

<<  <  ج: ص:  >  >>