للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ببيض كَأَن الْملح فَوق متونها ... ودهم كَأَن الزنج تَحت جلالها) // الطَّوِيل //

انْظُر إِلَى حسن هَذَا التَّصَرُّف وَشرف هَذَا الْكَلَام

(مساميح كل الْغَيْث بعض نوالها ... وكل الْمَعَالِي خلة من خلالها)

(سمت فَوق آفَاق السَّمَاء فَأَصْبَحت ... ثراها الثريا والسهى من نعالها)

(إِلَيْك ابْن عباد بن عَبَّاس إنثنت ... أَعِنَّة شكر الدَّهْر بعد انفتالها)

(بك افتر ثغر الْملك واهتز عطفه ... وَجَرت بك الدُّنْيَا ذيول اختيالها)

(تشكى الثرى إظلامها ومحولها ... فأغنيتها عَن مزنها وهلالها)

وَله من قصيدة كَأَنَّهُ جمع محاسنه ولطائفه فِيهَا أَولهَا

(سَلام على رمل الْحمى عدد الرمل ... وَقل لَهُ التَّسْلِيم من عاشق مثلي)

(وقفت وقُوف الْغَيْث بَين طلوله ... بمنسكب سح ومنسجم وبل)

(وَمَا رمت حَتَّى خالني الريم رمة ... وأذرف آجال الْحمى الدمع من أَجلي)

(خليلي قد عذبتماني ملامة ... كَأَن لم يقف فِي دمنة أحد قبلي)

(وَمِمَّا شجاني والعواذل وقف ... ولي أذن صمت هُنَاكَ عَن العذل)

(ظباء سرت بالأبطحين عواطلا ... وَكنت أَرَاهَا فِي الرعاث وَفِي الحجل)

(تبدلن أَسمَاء سوى مَا عرفتها ... لَهُنَّ فَلَا تَدعِي بسعدي وَلَا جمل)

(تشابهن أحداقا وَطول سوالف ... وَخص الغواني بالملاحة والدل)

(ومكحولة الأجفان مخضوبة الشوى ... وَلم تدر مَا لون الخضاب من الْكحل)

(ذكرت بهَا من لست أنسى ذنوبها ... وَإِن بَعدت وَالشَّيْء يذكر بِالْمثلِ)

<<  <  ج: ص:  >  >>