للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَسَهْم الرزايا بالذخائر مولع ... وَأي نعيم لَا يكدره الدَّهْر) // الطَّوِيل //

فَصنعَ الله تَعَالَى فِي القوارع من إِخْرَاج مَا يصلح لكتابي هَذَا مِنْهُ فَمن ذَلِك قَوْله من قصيدة فِي الإستعطاف والإعتذار عِنْد تغير الصاحب عَلَيْهِ واستمرار الْأَسْفَار بِأبي مُحَمَّد

(أيا من عَفوه دانى السَّحَاب ... صَدُوق الْبَرْق ثقاب الشهَاب)

(مديد الظل مَعْقُود الأواخي ... على الجانين مَضْرُوب القباب)

(فَكيف حجبت عَنْك وَأَنت شمس ... تجل عَن التستر بالحجاب)

(أيرتج بَاب عفوك دون ذَنبي ... وعفوك لم يَشن برتاج بَاب)

(وإعراض الْوَزير أَشد مسا ... على الْأَحْرَار من ضرب الرّقاب)

(ثنى غربي وفل شبا شَبَابِي ... وصب عَليّ أسواط الْعَذَاب)

(وَلم تبْق اللَّيَالِي فِي بقيا ... لعتب مِنْك فضلا عَن عقابي)

(فَهَب لزيارتي حطئي وعمدي ... لقصدي واغتراري لإغترابي)

(فَمَا فِي الأَرْض إِلَّا من يراني ... بِعَين المحنق الضرم الضباب)

(كَأَنِّي قد أثرت بهم ذئابا ... أَو استنفرت مِنْهُم أَسد غَابَ)

(حصلت وَكنت ضيفك فِي الثريا ... وصرت وَلست ضيفك فِي التُّرَاب)

(أعدني للقرى وَاجعَل جوابي ... وإيجابي جفانا كالجوابي)

(وجد برضاك فَهُوَ الْعَيْش غضا ... وكلا فَهُوَ ريعان الشَّبَاب)

(وَلَو زعت الحسام العضب سخطا ... لذاب ذبابه بَين القراب)

<<  <  ج: ص:  >  >>