للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧ - أَبُو نصر الظريفي الأبيوردي

حَدثنِي السَّيِّد أَبُو جَعْفَر الموسوي قَالَ كَانَ للظريفي عَليّ الهزيمي درس وَمِنْه اقتبس فَخرج كَاتبا شَاعِرًا ظريفا كلقبه وَكَانَ واردا على الحضرة كثير الْإِقَامَة بهَا مداخلا لفضائلها متصرفا مِنْهَا على أَعمال الْبَرِيد وَكَانَ أَبُو عَليّ البلعمي يُكرمهُ وينادمه فاقترح عَلَيْهِ قصيدة يسْلك فِيهَا طَرِيق الْمُتَقَدِّمين فخامة وجزالة فأنشده من الْغَد قصيدة فِي مدحه كَأَنَّهَا صدرت عَن أحد فحولة الشُّعَرَاء الجاهليين فارتضاها وخيره فِي أَعمال الْبَرِيد بِبِلَاد خُرَاسَان فَاخْتَارَ بَلَده أبيورد وتنجز المنشور والصلة وشخص

وَمن مَشْهُور سَائِر شعره قَوْله

(أرى وطني كعش لي وَلَكِن ... أسافر عَنهُ فِي طلب المعاش)

(وَلَوْلَا أَن كسب الْقُوت فرض ... لما برح الطُّيُور من العشاش) // من الوافر //

وَقَوله

(سر الْفَتى من دَمه إِن فَشَا ... فأوله حفظا وكتمانا)

(واحتط على السِّرّ بإخفائه ... فَإِن للحيطان آذَانا) // من السَّرِيع //

وَقَوله

(يكف لَيْلًا ويفسو ... وسط الندى نَهَارا)

(يديم ذَلِك حَتَّى ... يملا بُخَارى بخارا) // من المجتث //

وَقَوله

(حوى الْمصْرِيّ أَنْوَاع المخازي ... وَرَاح وَمَاله فِيهَا موازي)

(وَلَو جمعت مخازيه لزادت ... بكثرتها على كتب الْمَغَازِي) // من الوافر //

<<  <  ج: ص:  >  >>