للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلما دخل بُخَارى لَقِي أَبَا الْحسن عبد الله بن أَحْمد بقصيدته الَّتِي مِنْهَا

(وليل كَأَنِّي فِيهِ إِنْسَان نَاظر ... يقلب فِي الْآفَاق جفنيه دانيا)

(إِذا مَا أمالتني بِهِ نشوة الْكرَى ... تمايل فِي كفي المثقف صَاحِيًا)

(وَإِن مَا طمي لج المنى بَين أضلعي ... تعسفت لجا من دجى اللَّيْل طاميا)

(فأمسى شجا فِي ظلمَة اللَّيْل والجا ... وأضحى قذى فِي مقلة الصُّبْح غاديا)

(حسامي نديمي وَالْكَوَاكِب روضتي ... وَبَيت السرى ساقي وَالسير راجيا)

(وَلما رأى الشَّيْخ الْجَلِيل إقامتي ... عَلَيْهِ وتطليقي لَدَيْهِ المهاريا)

(دَعَاني وأدناني وَقرب منزلي ... ورحب بِي وانتاشني واصطفانيا)

(همام يبكي المشرفية ساخطا ... ويضحك أبكار الْأَمَانِي رَاضِيا)

(وَلَو أَن بحرا يَسْتَطِيع ترقيا ... إِلَيْهِ لأم الْبَحْر جدواه راجيا) // من الطَّوِيل //

وبقصائد غَيرهَا فتقبله بكلتا الْيَدَيْنِ وأعجب مِنْهُ بفتى من أَوْلَاد الْخلَافَة يمْلَأ الْعين جمالا وَالْقلب كمالا وواصل صلَاته وخلع عَلَيْهِ وألحقه فِي الرزق السلطاني بِمن كَانَ هُنَاكَ من أَوْلَاد الْخُلَفَاء كَابْن الْمهْدي وَابْن المستكفي وَغَيرهمَا

وَلما قَامَ أَبُو الْحسن الْمُزنِيّ مقَام الْعُتْبِي زَاد المأموني إِكْرَاما وإجلالا وَأفضل عَلَيْهِ إفضالا بِسَبَب مُنَاسبَة الْآدَاب الَّتِي هِيَ من أوكد الْأَسْبَاب وَأقرب الْأَنْسَاب

وَلما كَانَت أَيَّام ابْن عَزِيز وَأَيَّام الدَّامغَانِي وَأَيَّام أبي نصر بن أبي زيد جعل كل مِنْهُم يُربي على من تقدمه فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وإدرار الرزق عَلَيْهِ وَإِخْرَاج الْخلْع

<<  <  ج: ص:  >  >>