فَوق الصِّفَات والحواميم إِنِّي من الحنين فِي عَذَاب أَلِيم ثمَّ ارْتَفع عَن التَّعْلِيم إِلَى التَّأْدِيب وَالشعر فَكَانَ يَقُول مثل قَوْله
(نثرت لآلي دمعها وجدا على ... ديباج خد فِي الدياجي أشرقا)
(مَا هَذِه العبرات يابنة فَارس ... لسنا بِأول عاشقين تفَرقا)
وَقَوله من قصيدة لم يعلق بحفظي إِلَّا الْبَيْت الأول مِنْهَا
(تَأَخّر برد المَاء عَن كبد حرى ... وَهَذَا لهيب النَّار فِي مقلة عبرى)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ
(من كف عَنْك شَره ... فافعل بِهِ مَا سره)
٢٣ - مُحَمَّد بن أَيمن الرهاوي
كَانَ يُعَارض أَبَا الْعَتَاهِيَة وَيجْرِي فِي طَرِيقه وَيَقُول مثل قَوْله
(قنعت بالقوت من زماني ... فصنت نَفسِي عَن الهوان)
(من كنت عَن مَاله غَنِيا ... رَأَيْته كَالَّذي يراني)
وَمثل قَوْله واراني سمعته لغيره
(إِنَّا ننافس فِي دنيا مُفَارقَة ... وَنحن قد نكتفي مِنْهَا بأدناها)
(حذرتك الْكبر لَا يعلقك ميسمه ... فَإِنَّهُ ملبس نازعته اللاها)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute