للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(سخط المَال من أكفكم مَا ... حمدته السيوف والأقلام) // من الْخَفِيف //

وَله من رِسَالَة كتبهَا بعد وَفَاة سيف الدولة إِلَى عدَّة الدولة أبي تغلب بن نَاصِر الدولة يذكر رغبته فِي قَصده وإيثاره الِانْقِطَاع إِلَيْهِ وَذَلِكَ فِي سنة ثَمَان وَخمسين وثلثمائة

وَمن أبرز لسيدنا صفحة رجائه ووفق للانقطاع إِلَى سَعَة نعمائه فقد استظهر لما بَقِي من عمره وَحكم لنَفسِهِ بالفوز على دهره

(فَمَا يقْدَح الْفقر فِي حَاله ... وَلَا يطْمع الدَّهْر فِي قَصده)

(وَكَيف وَقد صَار ضيف الْغَمَام ... وَهُوَ قريب على بعده)

(وَمن علقت بِأبي تغلب ... يَدَاهُ احتذى الْبَدْر من سعده)

(همام قضى الله من عَرْشه ... لَهُ بالإمارة فِي مهده)

(فطود السِّيَادَة فِي دسته ... وشمس الرياسة فِي برده) // من المتقارب //

وَلما ورد الْجَواب عَن مكتوبه مَقْرُونا بإزاحة الْعلَّة فِي جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فِي سَفَره والتوقيع بالمبادرة فِي الْمسير إِلَى الْموصل وردهَا وَلَقي أَبَا تغلب برسالة طَوِيلَة مِنْهَا

أفْصح دَلَائِل الإقبال وأصدق براهين السَّعَادَة أَطَالَ الله بَقَاء سيدنَا مَا شهِدت الْعُقُول بِصِحَّتِهِ ونطقت البصائر بحقيقته ونعمة الله تَعَالَى على الدّين وَالدُّنْيَا بِمَا أولاهما من اخْتِيَار سيدنَا لحراستهما بناظر فَضله وسترهما بِظِل عدله مفصحة بتكامل الإقبال مبشرة بِتَصْدِيق الآمال

(محروسة ضمن الشُّكْر الوفي لَهَا ... عَن الزِّيَادَة نيل السؤل فِي الدَّرك)

(تحقق الدَّهْر أَن الْملك مُنْذُ نشا ... لَهُ أَبُو تغلب اسْم غير مُشْتَرك)

<<  <  ج: ص:  >  >>