للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١١٧٩ - دَاوُد بن الْهَيْثَم بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان

أَبُو سعد التنوخي الْأَنْبَارِي الْكُوفِي

قَالَ الْخَطِيب: كَانَ نحويا لغويا، حسن الْعلم بالعروض واستخراج المعمى، فصيحا كثير الْحِفْظ للنحو واللغة وَالْأَدب وَالْأَخْبَار والأشعار.

وَله الشّعْر الْجيد. أَخذ عَن ابْن السّكيت وثعلب، وَسمع من جده إِسْحَاق وَعمر ابْن شبة، وَعنهُ ابْن الْأَزْرَق وَجَمَاعَة.

وَله كتاب فِي النَّحْو على مَذْهَب الْكُوفِيّين، وَآخر فِي خلق الْإِنْسَان، وَغير ذَلِك.

مَاتَ بالأنبار سنة سِتّ عشرَة وثلثمائة، وَله ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة.

١١٨٠ - دَاوُد بن ديزيد أَبُو سُلَيْمَان الغرناطي السَّعْدِيّ

من أهل قلعة يحصب. قَالَ ابْن الزبير: بَقِيَّة النُّحَاة بالأندلس. الْأُسْتَاذ الْفَاضِل، الْوَرع الزَّاهِد، صدر النَّحْوِيين فِي عصره، وَبَقِيَّة الزهاد فِي دهره.

روى عَن ابْن الباذش وَأخذ عَنهُ، ولازمه إِلَى أَن مَاتَ، وَكَانَ أجل أَصْحَابه، وتصدر للإقراء فِي حَيَاته، وَكَانَ يجله ويؤثره بطَائفَة من طلبته، وَكتب لَهُ إجَازَة طنانة، وَصفه فِيهَا بالتحقيق وجلالة الْمرتبَة فِي الْعَرَبيَّة، وَقد ذكرنَا عيونها فِي الطَّبَقَات الْكُبْرَى.

وَكَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة وَالْأَدب واللغة، ويستفتح مَجْلِسه بِأم الْقُرْآن تبركا، وَيسمع الحَدِيث فِي رَمَضَان بَدَلا من كتب الْأَشْعَار.

وَكَانَ غزير الدمعة، كثير الخشية عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن والْحَدِيث، وَكَانَ يَأْكُل الشّعير، وَلم يَأْكُل لَحْمًا من الْفِتْنَة الأولى لأجل الْمَغَانِم والمكاسب. انْتقل من غرناطة إِلَى باغة من أجل أَن السُّلْطَان دَعَاهُ لإقراء بنيه، فَقَالَ: وَالله لَا أهنت الْعلم، وَلَا مشيت بِهِ إِلَى الديار،

<<  <  ج: ص:  >  >>