للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أبيض مثل البدر يسمو مصعدا ... في فيلق كالبحر حين أزبدا

فاستحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنكث قريش العهد غزوهم، وقال ورأى سحابة: إنّ هذه السحابة لتستهلّ بنصر بني كعب بن عمرو، وهم خزاعة، وخرج - صلى الله عليه وسلم - في عشرة آلاف رجل من قريش والأنصار وبطون العرب، ففتح الله عزّ وجلّ عليه مكة ودخلها عنوةً، فمنّ على أهلها، وقال: إذهبوا فأنتم طلقاء. ١٤٤ - عمرو بن أُحيحة بن الجلاح الأَوسي، وأحيحة يكنى أبا عمرو وليس يروى عنه خبر، ولكن أبا مخنف ذكره في خبر علي بن أبي طالب عليه السلام، وأنشد له في خطبة الحسن بن علي عليه السلام.

حسنُ الخيرِ إنّه لعلّيٍ ... قامَ فينا مقامَ ناهٍ خطيبٍ

١٤٥ - عمرو بن فروة بن عون الأنصاري من قوله يوم الجمل:

يا معشرَ الأنصارِ جدّوا تغلبوا ... ذبّوا بأطرافِ الرماحِ واضربوا

١٤٦ - عمرو بن سعد بن معاذ الأشهلي من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو بيت الأوس، ومن قوله:

لسنا نبالي مَن غزا ومَنْ جلسْ ... ومن صُلي بحربنها ومن خَرِس

١٤٧ - عمرو بن جعده الأنصاري يقول:

يا عمروُ يا عمروُ يا ابنَ الجحدرِ ... أصبت كعباً في العجاجِ الأكدرِ

١٤٨ - عمرو بن عبد الله المرادي يقول في يوم الجمل لما عقر جمل عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها، وكان مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

عقرت ولم أعقر بها من هوانها ... عليَّ ولكني رهبت المهالكا

ومن قوله يرد على الضبّي الذي ارتجز بالجمل وقد أخذ بخطامه:

لم يغضبوا لله إلا للجمل ... كم قائلٍ منهم لأخرَ لا شلل

١٤٩ - عمرو بن أبي الجبر بن عمرو بن شرحبيل الكندي، أنشدنا له أحمد بن زهير عن دعبل له:

تهددني كأنكَ ذو رعين ... بأنعم عيشةٍ أو ذو نواسِ

فكم قد كان قبلك من نعيم ... وملك كان في الأَقوام راس

تبدّل بعد ثروته وأضحى ... تنقّل من أناس في أناسِ

وأنشدنا هذا الشعر عمر بن شبّة قال حدثنا أبو بكر أحمد بن معاوية بن بكر بإسناده أنه لعمرو بن معدي كرب قاله في سعد بن أبي وقاص.

١٥٠ - عمرو بن مالك الجهني، له شعر.

١٥١ - عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن محرّث بن مازن بن رواعة الجهني، له شعر، وقد أسلم وحسن إسلامه منه قوله:

الم تر أن الله أظهر دينَه ... وبيّنَ فرقانَ القُرانِ لعامرِ

عمرو بن مرة هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن هاجر إلى الشام وأقام بها، ودعاه معاوية بن أبي سفيان إلى أن يحوّل نسب قضاعة إلى معد بن عدنان فقال له: أصعدني المنبر وإجمع لي الناس، فلما فعل قال:

يا أيّها الداعي آدْعُنا وأَبْصرِ ... قضاعةٌ من مالكِ بن حميرِ

النسبُ المعروفُ غيرُ المنكرِ

ثم حدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رأى قوماً من حمير قد أسلموا وهاجروا فقال له: هؤلاء قومك، حدثنيه محمد بن راشد قال حدثني عبد الله بن محمد بن سنان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: حدثني حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة قال: عثمان وعمرو ابنا مضرس بن عثمان الجهنيان عن أبيهما وذوي السن من قومهما عن عمروبن مرة وهما ابنا عمه.

الإسلاميون إلى آخر أيام بني أميّة

١٥٢ - عمرو بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي وهو أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة وقد انقرض ولد سعيد بن زيد رحمةُ الله عليه.

أنشدني محمد بن شيبان قال: أنشدنا حمّاد بن إسحق الموصلي عن أبيه لعمرو بن سعيد بن زيد.

أمن آل ليلى بالملا متربّعُ ... كما لاح وشمٌ في الذراع مرجّعُ

ظللتُ بروحاء الطريق كأنني ... أخو حيةٍ أوصالُه تتقطّع

وأتبع ليلى حيث سارت وخيمتْ ... وما للناسُ الا آلفُ ومودعُ

١٥٣ - عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي مُعَيط الأمويّ، يُعرف بأبي قطيفة، شاعر محسن، وأحسن شعره في الحنين إلى وطنه بالمدينة - وكان أهل المدينة نفوا بني أميّة عنها ثم نفاهم ابن الزبير بعد ذلك إلى الشام، فأكثر القول في التشوق إلى المدينة.

<<  <   >  >>