للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أطال الله بقاءك، وأدام عزَّك وكرامتك وسلامتك، وتمّم النعمة عليك وفيك.

وكتُبَ في ذي الحجة من سنة خمس وتسعين ومائتين.

[بسم الله الرحمن الرحيم]

وصلّى الله على محمدٍ وعلى آله أسماء الشعراء الجاهليين من العَمْرين من مُضَر ١ - عمرو، وهو هاشم جدّ رسول الله، ابن المغيرة، وهو عبد مناف، بن زيد، وهو قصيّ، يكنّى أبا نَضْلة، وفيه يقول مطرود بن كعب الخزاعي:

عمرو العُلَى هشمَ الثريدَ لقومه ... ورجالُ مكة مُسْنِتون عِجافُ

ومن قوله، لما وردَ بعضُ مَنْ قصد البيت الحرام:

عُذْتُ بما غاذَ به إبْرَهَمْ

في رجزٍ له.

٢ - عمرو بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، وهو الأحمر، ومن قوله أنشدنيه الحسن بن محمد الأموي، قال أنشدني محمد بن سعد الساقي:

وإذا تكون كريهةٌ أُدعى لها ... وإذا يُحاس الحَيسُ يُدعَى جُنْدبُ

وذكر المُفضل: أن هذّا القول لبعض ولد طيء، وكان يفضلُ جندباً أحد ولد ولده عليهم، ويقدّمه في الزاد وغيره على فرسان ولده، فقال لآخر منهم يُسمى عمراً:

يا عمرو خَبّرني ولست بكاذبٍ ... وأخوك صاحبك الذي لا يكذبُ

أمِنَ القضية أن إذا استغنيتم ... وأمنتمُ، فأنا البعيدُ الأجنبُ

وإذا تكون كريهةٌ أُدعَى لها ... وإذا يُحاس الحيسُ يُدعَى جُندبُ

ولجندبٍ صفوُ المياهِ وعذبُها ... ولي الملاحُ وماؤهنّ المجدبُ

عجباً لتلك قضيةً وإقامتي ... فيكم على تلك القضية أعجبُ

هذّا وجَدّكم الصِّغارُ بعينه ... لا أمَّ لي إن كان ذاك ولا أََبُ

٣ - عمرو بن عامر بن جِذْل الطعان، واسمه علقمة بن فِراس الكنانيَ، وهو الذّي يقول يصف بني ضبّة:

نعم الفوارسُ، يومَ جيش مُحرَقِ ... لحِقوا وهم يَذعُونَ: يالَ ضِرَارِ

٤ - عمرو بن كلثوم الكناني، من بني عُميس بن جَذيمة، فارس شاعر مشهور، ومن قوله أنشدنيه أحمد بن محمد بن بشر المرثدي:

تركنا هامةً الجَدَليّ تزقو ... أمام الجيش تحلم بالنعيق

ومن قوله أيضاً:

وقد علمت عُليا كنانة أننّا ... مطاعينُ في الهيجا، مطاعيمُ في المَحْلِ

ومن قوله أيضاً:

جزى الله عني مُدْلجاً أين أصبحت ... جزاية بؤسَى حيثُ سارتْ وحَلّتِ

٥ - عمرو الأشعر الرَّقَبان بن حارثة بن ناشب بن سلامة بن سعد بن مالك الأسدي، ومن قوله:

إنّا كذّلك كان عادتنا ... لم نُغضِ من مَلكٍ على وِترِ

٦ - عمرو بن أُهبان بن دِثار الأسدي الفقعسي: قال:

ألا يَنْهىَ عُرَينةَ عن مَلامي ... قُدامةُ قد عجلتم بالمَلام

٧ - عمرو بن حكيم الأسدي الدُّبيري، وهو القائل في أرجوزة طويلة:

نام طُفيل نومةً رِداحا ... حتى إذا ما انبطحَ انْبطاحا

٨ - عمرو بن مَرْثد بن عُرْفُطة بن الطمّاح الأسدي الفقعسي، الذي يقول:

يا راكباً بلّغ حبيبَ بن خالدٍ ... فأسْدِ إلينا ما استطعتَ وألحِم

٩ - عمرو بن مسعود بن عمرو بن مُرارة الأسدي الفقعسي، يقول:

أيبغى آلُ شدّاد علينا ... ومايُرْعَى لشدّادٍ فَصيلُ

كصارفةِ البكاءِ لشجوِ أخرى ... وما يبدو لعينيها نَطيِل

١٠ - عمرو ذو الكلب الهذلي، أحد لحْيان، قديم شاعر مغوار، حدثني أحمد بن زهير بن حرب قال: خبرَّنا أبو عبد الله ابن الأعرابي قال: كان عمرو اللحياني المعروف بذي الكلب من رجال العرب وشعرائهم، وعشق امرأة من فَهْمٍ، يقال لها أمّ جُليحة فرصده قومها حتى ظفروا به فقتلوه، فأنشدني له أحمد بن زهير أشعاراً فيها، منها قوله: وكذا قال: غَزِية، ورواه غيره: غُزَية:

غَزيّةُ آذنتْ قبلَ الزيالِ ... وأمسى حبلَهُا رثَّ الوصال

ألا قالت غزيةُ إذ رأتني ... ألم تُقتَل بأرضِ بني هلال

أسرَّكِ لو قُتلتُ بأرضِ فهمٍ ... وكلُّ قد أنابَ إلى امتهال

ومَقعَد كُرْبةٍ قد كنتُ فيها ... مكان الإصبعين من القِبالِ

<<  <   >  >>