للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. اصْبِرْ عِصَامُ إِنَّهُ شَرُّ بَاقٍ ... قَدْ سَكَّ أَصْحَابُكَ ضَرْبَ الأَعْنَاقِ

وَقَامَتِ الْحَرْبُ بِنَا عَلَى سَاقِ ...

فَعَرِفْتُ أَنَّهُ لَا يُسَلِّمْ نَفْسَهُ فَغَاظَنِي فَقُلْتُ إِنَّهُمْ وَاللَّهِ إِنْ يَأْخُذُوكَ يُقَطِّعُوكَ إِرْبًا إِرْبًا فَقَالَ ... وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... على أَي جنب كَانَ لله مَصْرَعِي

وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ ... يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ...

فَعَرِفْتِ أَنَّهُ لَا يُمكن من نَفسه

عبد الله بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ نَحْوَ ٣٣ هـ

قَدْ ذَكَرْنَا عَنهُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ أُسِرَ فَلَمَّا أَرَادُوا قَتْلَهُ بَكَى وَقَالَ إِنَّمَا أَبْكِي إِذْ لَيْسَ لِي إِلا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ يُفْعَلُ بِهَا هَذَا فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لِي أَنْفُسٌ بِعَدَدِ كُلِّ شَعْرَةٍ فِيَّ ثُمَّ يُفْعَلُ بِي هَذَا

أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ١٠ ق هـ ٩٣ هـ

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ صَفْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بن عبد الملك قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ

شَهِدْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَحَضَرَهُ الْمَمَاتُ فَجَعَلَ يَقُولُ لَقِّنُونِي لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُهَا حَتَّى قُبِضَ رَحِمَهُ اللَّهُ

<<  <   >  >>