للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ٤٥ ٩٥ هـ

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي صقر قَالَ حَدثنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مَطِيفٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الْمُقْرِئ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ عِمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ ذَكْوَانَ

أَنَّ الْحَجَّاجَ بَعَثَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَأَصَابَهُ الرَّسُولُ بِمَكَّةَ فَلَمَّا سَارَ بِهِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ رَآهُ يَصُومُ نَهَارَهُ وَيَقُومُ لَيْلَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ وَاللَّهِ إِنِّي لأَعْلَمُ أَنِّي ذَاهِبٌ بِكَ إِلَى مَنْ يَقْتُلُكَ فَاذْهَبْ أَيَّ الطَّرِيقِ شِئْتَ فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ إِنَّهُ سَيَبْلُغُ الْحَجَّاجُ أَنَّكَ قَدْ أَخَذْتَنِي فَإِنْ خَلَّيْتَ عَنِّي خِفْتُ أَنْ يَقْتُلَكَ وَلَكِنِ اذْهَبْ بِي إِلَيْهِ فَذَهَبَ بِهِ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ لَهُ الْحَجَّاجُ مَا اسْمُكَ قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ قَالَ شَقِيٌّ بْنُ كُسَيْرٍ

فَقَالَ أَمِّي سَمَّتْنِي قَالَ شَقِيتَ قَالَ الْغَيْبُ يَعْلَمُهُ غَيْرُكَ قَالَ الْحَجَّاجُ أَمَا وَاللَّهِ لأُبْدِلَنَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ نَارًا تَلَظَّى قَالَ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ إِلَيْكَ مَا اتَّخَذْتُ إِلَهًا غَيْرَكَ فَسَأَلَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ إِلَى أَنْ قَالَ بُتَّ فِي عِلْمِكَ قَالَ إِذًا أَسُوءُكَ وَلا أَسُرُّكَ قَالَ بُتَّ قَالَ نَعَمْ ظَهَرَ مِنْكَ جَوْرٌ فِي حَدِّ اللَّهِ وَجُرْأَةٌ عَلَى مَعَاصِيهِ بِقَتْلِكَ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ قَالَ وَاللَّهِ

<<  <   >  >>