للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصح ٠٠ وفى موطأ مَالك أَنه بلغه عَن بكير بن عبد الله بن الْأَشَج عَن أبي عَطِيَّة أَن رَسُول الله قَالَ لَا عدوى وَلَا هام وَلَا صفر وَلَا يحل الممرض على المصح وليحلل المصح حَيْثُ شَاءَ قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا ذَاك فَقَالَ رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه أَذَى ٠٠ وَقَالَ ابْن وهب أخبرنى يُونُس عَن ابْن شهَاب أَن أَبَا سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن قَالَ كَانَ أَبُو هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ يحدثنا عَن رَسُول الله قَالَ أَنه لَا عدوى وَحدثنَا أَن رَسُول الله قَالَ لَا يُورد ممرض على مصح الحَدِيث ثمَّ صمت أَبُو هُرَيْرَة بعد ذَلِك عَن قَوْله لَا عدوى وَأقَام أَن لَا يُورد ممرض على مصح الحَدِيث قَالَ فَقَالَ الْحَارِث بن أَبى ذئاب وَهُوَ ابْن عَم أَبى هُرَيْرَة قد كنت أسمعك يَا أَبَا هُرَيْرَة تحدثنا مَعَ هَذَا الحَدِيث حَدِيثا آخر قد سكت عَنهُ كنت تَقول قَالَ رَسُول الله لَا عدوى فَأبى أَبُو هُرَيْرَة أَن يحدث ذَلِك وَقَالَ لَا يُورد ممرض على مصح فمارآه الْحَارِث فِي ذَلِك حَتَّى غضب أَبُو هُرَيْرَة ورطن بالحبشية فَقَالَ لِلْحَارِثِ أتدرى مَاذَا قلت قَالَ لَا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة إِنِّي أَقُول أَبيت أبي قَالَ أَبُو سَلمَة فلعمري لقد كَانَ أَبُو هُرَيْرَة يحدثنا أَن رَسُول الله قَالَ لَا عدوى فَلَا أدرى أنسى أَبُو هُرَيْرَة أَو نسخ أحد الْقَوْلَيْنِ الآخر قَالُوا هَذَا النهى عَن إِيرَاد الْمَرِيض على المصح إِنَّمَا هُوَ من أجل الطَّيرَة الَّتِى تلْحق المصح ٠٠ وَقَالَ مُسَدّد حَدثنَا يحي بن هِشَام عَن يحي بن أَبى كثير عَن الْحَضْرَمِيّ بن لَاحق عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ سَأَلت سعد بن مَالك عَن الطَّيرَة فَانْتَهرنِي وَقَالَ من حَدثَك فَكرِهت أَن أحدثه فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول لَا عدوى وَلَا طيرة وَلَا هَامة وَإِن كَانَت الطَّيرَة فِي شىء ففى الْفرس وَالْمَرْأَة وَالدَّار فَإِذا كَانَ الطَّاعُون بِأَرْض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تَفِرُّوا ٠٠ وَفِي صَحِيح مُسلم عَن الشريد بن سُوَيْد قَالَ كَانَ فى وَفد ثقيفة رجل مجذوم فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي أَنا قد بايعناك فأرجع وَفِي حَدِيث آخر فر من المجذوم فرارك من الْأسد ٠

فصل الْآن الْتَقت حلقتا البطان وتداعى نزال الْفَرِيقَانِ نعم وَهَهُنَا أَضْعَاف

أَضْعَاف مَا ذكرْتُمْ وأضعاف أضعافه وَلِلنَّاسِ هَهُنَا مسلكان عَلَيْهِمَا يعْتَمد المتكلمون فِي هَذَا الْبَاب لَا نرتضيهما بل نسلك مَسْلَك الْعدْل والتوسط بَين طرفِي الأفراط والتفريط فدين الله بَين الغالي فِيهِ والجافي عَنهُ والوادي بَين الجبلين وَالْهدى بَين الضلالتين وَقد جعل الله هَذِه الْأمة هِيَ الْأمة الْوسط فِي جَمِيع أَبْوَاب الدّين فَإِذا انحرف غَيرهَا من الْأُمَم إِلَى أحد الطَّرفَيْنِ كَانَت هِيَ فِي الْوسط كَمَا كَانَت وسطا فِي بَاب أَسمَاء الرب تَعَالَى وَصِفَاته بَين الْجَهْمِية والمعطلة والمشبهة الممثلة وَكَانَ وسطا فِي بَاب الْإِيمَان بالرسل بَين من عبدهم واشركهم بِاللَّه كالنصارى وَبَين من قَتلهمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>