للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صَلَاة الْكَعْبَة

(إِذا دخل الْبَيْت كبر فِي نواحيه (خَ) وَفِي زواياه (د) وَيَدْعُو فِي نواحيه كلهَا فَإِذا خرج ركع من قبل الْبَيْت رَكْعَتَيْنِ (خَ. م. د)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما قدم مَكَّة أَبى أَن يدْخل الْبَيْت وَفِيه الْآلهَة فَأمر بهَا فأخرجت وَأخرج صُورَة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل فِي أَيْدِيهِمَا الأزلام فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَاتلهم الله لقد علمُوا مَا استقسما بهَا قطّ ثمَّ دخل الْبَيْت فَكبر فِي نواحي الْبَيْت وَخرج وَلم يصل هَذَا لفظ البُخَارِيّ وَأبي دَاوُد وَزَاد أبي دَاوُد وَفِي زواياه وَلَفظ مُسلم من حَدِيثه أَيْضا قَالَ أَخْبرنِي أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما دخل الْبَيْت دَعَا فِي نواحيه كلهَا وَلم يصل حَتَّى خرج فَلَمَّا خرج ركع فِي قبل الْبَيْت رَكْعَتَيْنِ //

(وَلما دخل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبَيْت أَمر بِلَالًا فأجاف الْبَاب وَالْبَيْت إِذْ ذَاك على سِتَّة أعمدة فَمضى حَتَّى إِذا كَانَ بَين الإسطوانتين اللَّتَيْنِ يليان بَاب الْكَعْبَة جلس فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ وَاسْتَغْفرهُ ثمَّ قَامَ حَتَّى إِذا مَا اسْتقْبل من دبر الْكَعْبَة فَوضع جَبهته وخده عَلَيْهِ وَحمد الله وَأثْنى عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ الْمَغْفِرَة ثمَّ انْصَرف إِلَى كل ركن من أَرْكَان الْكَعْبَة فَاسْتَقْبلهُ بِالتَّكْبِيرِ والتهليل وَالتَّسْبِيح وَالثنَاء على الله سُبْحَانَهُ وَالْمَسْأَلَة وَالِاسْتِغْفَار ثمَّ خرج فصلى رَكْعَتَيْنِ مُسْتَقْبلا بهَا وَجه الْكَعْبَة ثمَّ انْصَرف (س)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ طرف من حَدِيث ابْن عَبَّاس الْمُتَقَدّم وَبعد قَوْله ثمَّ انْصَرف مَا لَفظه فَقَالَ هَذِه الْقبْلَة هَذِه الْقبْلَة وَابْن عَبَّاس رَوَاهُ عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنْهُمَا لِأَنَّهُ لم يحضر إِذْ ذَاك وَأخرجه أَيْضا أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (قَوْله فأجاف الْبَاب) أَي أغلقه وَفِيه مَشْرُوعِيَّة دُخُول الْبَيْت وَذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِمَا اشْتَمَل عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث وَوضع الْوَجْه والخد على الصّفة الْمَذْكُورَة ومشروعية صَلَاة رَكْعَتَيْنِ

<<  <   >  >>