للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

// الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن عمر أَنه قَالَ لقزعة الرَّاوِي عَنهُ لما أَرَادَ الِانْصِرَاف قَالَ كَمَا أَنْت حَتَّى أودعك كَمَا وَدعنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأخذ بيَدي فصافحني ثمَّ قَالَ أستودعك الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك زَاد النَّسَائِيّ فِي رِوَايَة لَهُ وأقرأ عَلَيْك السَّلَام وَأخرج أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ يَقُول للرجل إِذا أَرَادَ السّفر ادن منى حَتَّى أودعك كَمَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يودعنا فَيَقُول أستودع الله دينك الخ قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح وَأخرج أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا شيع جَيْشًا فَبلغ ثنية الْوَدَاع قَالَ أستودع الله دينكُمْ وأمانتكم وخواتيم عَمَلكُمْ وَصحح إِسْنَاده النَّوَوِيّ (قَوْله دينك وأمانتك) قَالَ الْخطابِيّ الْأَمَانَة هُنَا أَهله وَمن يخلفه وَمَاله الَّذِي عِنْد أَمِينه قَالَ وَذكر الدّين هُنَا لِأَن السّفر مظنه الْمَشَقَّة وَرُبمَا كَانَ سَببا لإهمال بعض أُمُور الدّين (قَوْله وخواتيم عَمَلك) هِيَ جمع خَاتم وَهُوَ مَا يخْتم بِهِ الْعَمَل أَي يكون آخِره دَعَا لَهُ بذلك لِأَن الْأَعْمَال بخواتيمها كَمَا تدل عَلَيْهِ الْأَحَادِيث الَّتِي قدمنَا ذكرهَا //

(ويوصيه فَيَقُول عَلَيْك بتقوى الله وَالتَّكْبِير على كل شرف اللَّهُمَّ اطو لَهُ الْبعد وهون عَلَيْهِ السّفر (ت. س)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله أَنِّي أُرِيد أَن أسافر فأوصني قَالَ عَلَيْك بتقوى الله وَالتَّكْبِير على كل شرف فَلَمَّا أَن ولى الرجل قَالَ اللَّهُمَّ أطو لَهُ الْبعد وهون عَلَيْهِ السّفر قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه هَذَا حَدِيث حسن وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه والْحَدِيث كَمَا عرفت حَدِيث صَحَابِيّ وَاحِد بِلَفْظ وَاحِد عِنْد المخرجين لَهُ فَلَا وَجه لما وَقع من المُصَنّف من تَكْرِير الرَّمْز

<<  <   >  >>