للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ صُوَيْلِح يعْتَبر بِهِ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات كَذَا قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن هَذِه الْكَلِمَة تبقى مثبتة لقائلها مَخْتُومًا عَلَيْهَا لَا يحبطها عمل وَلَا يمحوها ذَنْب لموقف الْحساب يَوْم الْقِيَامَة //

(وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لجويرية وَقد خرج من عِنْدهَا حِين صلى الصُّبْح وَهِي تسبح ثمَّ رَجَعَ وَهِي جالسة بعد أَن أضحى مَا زلت على الْحَال الَّتِي فارقتك عَلَيْهَا قَالَت نعم قَالَ لقد قلت بعْدك أَربع كَلِمَات ثَلَاث مَرَّات لَو وزنت بِمَا قلت مُنْذُ الْيَوْم لوزنتهن سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ عدد خلقه ورضا نَفسه وزنة عَرْشه ومدد كَلِمَاته سُبْحَانَ الله عدد خلقه سُبْحَانَ الله رضَا نَفسه سُبْحَانَ الله وزنة عَرْشه سُبْحَانَ الله مداد كَلِمَاته (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث جوَيْرِية رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج من عِنْدهَا بكرَة حِين صلى الصُّبْح وَهِي فِي مَسْجِدهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهَا الخ وَأخرجه من حَدِيثهَا أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَفِي رِوَايَة لمُسلم سُبْحَانَ الله عدد خلقه سُبْحَانَ الله رضَا نَفسه سُبْحَانَ الله زنة عَرْشه سُبْحَانَ الله مداد كَلِمَاته وَزَاد النَّسَائِيّ فِي آخر الحَدِيث وَالْحَمْد لله كَذَلِك وَفِي رِوَايَة لَهُ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر عدد خلقه ورضا نَفسه وزنة عَرْشه ومداد كَلِمَاته (قَوْله بعد أَن أضحى) دخل فِي الضحوة وَهِي ارْتِفَاع النَّهَار (قَوْله وزنة عَرْشه) أَي مِقْدَار وزن عَرْشه أَي مِقْدَار وزن عَرْشه سُبْحَانَهُ مَعَ عظم قدره وَكَون السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ كحلقة فِي فلاة (قَوْله ومداد كَلِمَاته) أَي عَددهَا وَقيل المداد مصدر كالمد وَهُوَ مَا يكثر بِهِ وَيزِيد وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن من قَالَ سُبْحَانَ الله عدد كَذَا وَزنه كَذَا كتب لَهُ ذَلِك الْقدر وَفضل الله يمن بِهِ على من يَشَاء من عباده وَلَا يتَّجه هَاهُنَا أَن يُقَال أَن مشقة من قَالَ هَكَذَا أخف من مشقة من كرر لفظ الذّكر حَتَّى يبلغ إِلَى مثل ذَلِك الْعدَد فَإِن هَذَا بَاب منحه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعباد الله وأرشدهم ودلهم عَلَيْهِ تَخْفِيفًا عَلَيْهِم وتكثيرا لأجورهم من دون تَعب وَلَا نصب فَالله الْحَمد وَقد ورد مَا يُقَوي هَذَا فِي

<<  <   >  >>