للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَنه أعظم من الأجور الْمَنْصُوص عَلَيْهَا فِي غَيرهَا من السُّور (قَوْله هِيَ السَّبع المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم) هَذَا يدل على أَن المُرَاد فِي الْآيَة هِيَ هَذِه السُّورَة وروى عَن ابْن عَبَّاس وَسَعِيد بن جُبَير أَن السَّبع المثاني هِيَ الْبَقَرَة وَآل عمرَان وَالنِّسَاء والمائدة والأنعام والأعراف وَيُونُس وروى غير ذَلِك من الْأَقْوَال وَقد أوضحنا الْكَلَام فِي هَذِه الْآيَة فِي تفسيرنا فَليرْجع إِلَيْهِ //

(أَعْطَيْت فَاتِحَة الْكتاب من تَحت الْعَرْش (مس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث معقل ابْن يسَار رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اعْمَلُوا بِالْقُرْآنِ أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه وَاقْتَدوا بِهِ وَلَا تكفرُوا بِشَيْء مِنْهُ وَمَا تشابه عَلَيْكُم فَردُّوهُ إِلَى الله وَإِلَى أولي الْعلم من بعدِي كَمَا يُخْبِرُوكُمْ وآمنوا بِالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل وَالزَّبُور وَمَا أُوتى النَّبِيُّونَ من رَبهم وَلْيَسَعْكُمْ الْقُرْآن وَمَا فِيهِ من الْبَيَان فَإِنَّهُ أول شَافِع مُشَفع وَمَاحِل مُصدق وَإِنِّي أَعْطَيْت سُورَة الْبَقَرَة من الذّكر الأول وَأعْطيت طه والطواسين والحواميم من أَلْوَاح مُوسَى وَأعْطيت فَاتِحَة الْكتاب من تَحت الْعَرْش قَالَ الْحَاكِم بعد إِخْرَاجه صَحِيح الْإِسْنَاد وَفِي الحَدِيث دَلِيل على شرف هَذِه السُّورَة لكَونه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعطيها من تَحت الْعَرْش وَهَذِه مزية لم تُوجد فِي غَيرهَا وَأخرج ابْن حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مسير فَنزل وَنزل رجل إِلَى جَانِبه قَالَ فَالْتَفت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخرج أَحْمد من حَدِيث جَابر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَلا أخْبركُم بأخير سُورَة فِي الْقُرْآن قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ اقْرَأ الْحَمد لله رب الْعَالمين وَفِي إِسْنَاده ابْن عقيل وَحَدِيثه حسن وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات //

(بَينا جِبْرِيل قَاعِدا عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع نقيضا من فَوْقه فَرفع رَأسه

<<  <   >  >>