للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون لِأَن يمس أحدكُم جمراً حَتَّى يطفى خير لَهُ من أَن يمسسها ثمَّ قَالَ وَالله لغير هَذَا خلقْتُمْ وَقَالَ أَيْضا رَضِي الله عَنهُ صَاحب الشطرنج أكذب النَّاس يَقُول أحدهم قتلت وَمَا قتل وَمَات وَمَا مَاتَ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا يلْعَب بالشطرنج إِلَّا خاطئ وَقيل لإسحاق بن رَاهْوَيْةِ أَتَرَى فِي اللعب بالشطرنج بَأْس فَقَالَ الْبَأْس كُله فِيهِ فَقيل لَهُ إِن أهل الثغور يَلْعَبُونَ بهَا لأجل الْحَرْب فَقَالَ هُوَ فجور وَسُئِلَ مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ عَن اللعب بالشطرنج فَقَالَ أدنى مَا يكون فِيهَا أَن اللاعب بهَا يعرض يَوْم الْقِيَامَة أَو قَالَ يحْشر يَوْم الْقِيَامَة مَعَ أَصْحَاب الْبَاطِل وَسُئِلَ ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا عَن الشطرنج فَقَالَ هِيَ أشر من النَّرْد وَتقدم الْكَلَام عَن تَحْرِيمه وَسُئِلَ الإِمَام مَالك بن أنس رَحمَه الله عَن الشطرنج فَقَالَ الشطرنج من النَّرْد بلغنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه ولي مَالا ليتيم فَوَجَدَهَا فِي تَرِكَة وَالِد الْيَتِيم فأحرقها وَلَو كَانَ اللعب بهَا حَلَالا لما جَازَ لَهُ أَن يحرقها لكَونهَا مَال الْيَتِيم وَلَكِن لما كَانَ اللعب بهَا حَرَامًا أحرقها فَتكون من جنس الْخمر إِذا وجد فِي مَال الْيَتِيم وَجَبت إراقته كَذَلِك الشطرنج وَهَذَا مَذْهَب حبر الْأمة رَضِي الله عَنهُ وَقيل لإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا تَقول فِي اللعب بالشطرنج فَقَالَ إِنَّهَا ملعونة وروى أَبُو بكر الْأَثْرَم فِي جَامعه عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن لله فِي كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ نظرة إِلَى خلقه لَيْسَ لصَاحب الشاه فِيهَا نصيب يَعْنِي لاعب الشطرنج لِأَنَّهُ يَقُول شاه مَاتَ وروى أَبُو بكر الأجري بإسناده عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا مررتم بهؤلاء الَّذين يَلْعَبُونَ بِهَذِهِ الأزلام النَّرْد وَالشطْرَنْج وَمَا كَانَ من اللَّهْو فَلَا تسلموا عَلَيْهِم فَإِنَّهُم إِذا اجْتَمعُوا وأكبوا عَلَيْهَا جَاءَهُم الشَّيْطَان بجُنُوده فأحدق بهم كلما ذهب وَاحِد مِنْهُم يصرف بَصَره عَنْهَا لكزه الشَّيْطَان بجُنُوده فَلَا يزالون يَلْعَبُونَ حَتَّى

<<  <   >  >>