للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يحمده ويثني عَلَيْهِ وسادات الْمُرْسلين ينادون نَفسِي نَفسِي وَمن سواهُم مَشْغُول بكربه لَا يُعِيد وَلَا يُبْدِي كم فِي الْقُرْآن من ذكر يَوْم الْوَعيد وَلَو لم يكن إِلَّا سُورَة التكوير والإنفطار لَكَانَ كَافِيا لِذَوي الأسماع والأبصار فليت شعري هَل أَنْتُم بالقيامة مصدقون أم الْمَوْعُود بهَا قوم آخَرُونَ وَأَن عَلَيْهَا صدأ الذُّنُوب وَمن ران الذَّنب على قلبه فَهُوَ من الْآخِرَة مَحْجُوب عين جودي بدمعك المسكوب قد أمات الْقُلُوب كسب الذُّنُوب كَيفَ ترجو الْحَيَاة للقلب والعب د مصر على ارْتِكَاب الْحُوب أدعى بِاللِّسَانِ أَنِّي لآمنت وحالي تومي إِلَى تَكْذِيب أَي عذر عددت يَا نفس للموقف يَوْم الْفقر والتكريب يَوْم يجثو مُوسَى وَعِيسَى وابرا هيم من هول تِلْكَ الخطوب يظْهر الْحق ذَلِك الْيَوْم لِلْخلقِ خفايا مستودعات الْقُلُوب يومهم بارزون لَا شَيْء يخفى من بعيد مِنْهُم وَلَا من قريب كَيفَ يخفى شَيْء على الله منا وَمِنْهُم علام خافيات الغيوب يتَوَلَّى الْحساب رب البرايا غير مَسْتُور وَلَا مستنيب يَا حَيَاء الْمُقَصِّرِينَ المسيئين يَوْم فَضَح الغيوب حَسبنَا رَبنَا وَلَيْسَ سوى يُرْجَى لفاقة المرنوب إِن كنت أَيهَا العَاصِي سَاقِطا عَن غير الله فيكفيك سقوطك من عين رَبك وَإِن كنت من أهل الْكَرَامَة على الله فبقدر كرامتك عَلَيْهِ يمقتك على دينك وَإِن كنت من أهل الْقُرْبَى إشتد عَتبه عَلَيْك من أجل قربك وَإِن كنت من أهل الْبعد

<<  <   >  >>