للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

بدء فتح مكة ذكر فيه الْأَسْوَدِ بْنِ رَزْنٍ الْكِنَانِيّ بِفَتْحِ الرّاءِ، وَذَكَرَ الشّيْخُ الْحَافِظُ أَبُو بَحْرٍ أَنّ أَبَا الْوَلِيدِ أَصْلَحَهُ: رِزْنًا بِكَسْرِ الرّاءِ «١» ، قَالَ: وَالرّزْنُ: نُقْرَةٌ فِي حَجَرٍ يُمْسِكُ الْمَاءَ، وَفِي كِتَابِ الْعَيْنِ: الرّزْنُ أَكَمَةٌ تُمْسِكُ الْمَاءَ، وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ، وَذَكَرَ أَنّ بَنِي رِزْنٍ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، وَقَدْ قِيلَ فِيهِ: الدّئِلُ، وَقَدْ أَشْبَعْنَا الْقَوْلَ فِيهِ فِي أَوّلِ الْكِتَابِ، وَمَا قَالَهُ اللّغَوِيّونَ وَالنّسّابُونَ، وَذَكَرْنَا هُنَالِكَ كُلّ دِيلٍ فِي الْعَرَبِ، وَكُلّ دُوَلٍ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.

حَوْلَ شِعْرِ تَمِيمٍ:

وَذَكَرَ شِعْرَ تَمِيمِ بْنِ أَسَدٍ، وَفِيهِ:

يُزْجُونَ كُلّ مُقَلّصٍ خِنّابِ

الْخِنّابُ: الطّوِيلُ مِنْ الْخَيْلِ، وَقَعَ ذَلِكَ فِي الْجَمْهَرَةِ، وَيُقَالُ: الْخِنّابُ:

الْوَاسِعُ الْمَنْخِرَيْنِ، وَالْخِنّابَةُ «٢» جَانِبُ الْأَنْفِ، وَفِي الْعَيْنِ: الْخِنّابُ «٣» الرّجُلُ


(١) يروى هنا بكسر الراء، وفتحها وإسكان الزاء وفتحها، وقيده الدارقطنى بفتح الراء، وإسكان الزاء لا غير «الخشنى» ص ٣٦٣.
(٢) خنابة بكسر الخاء وضمها.
(٣) فى التهذيب: هذا مما جاء على أصله شاذا لأن كل ما كان على فقال من الأحماء أبدل من أحد حرفى تضعيفه ياء مثل دينار وقيراط كرامية أن بلنبس بالمصادر إلا أن يكون بالهاء، فيخرج على أصله مثل: دنابة وصناوة وخنابة لأنه الآن قد أمن الباسه بالمصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>