للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

يُحَنّسُ الْحَوَارِيّ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ يُحَنّسَ الْحَوَارِيّ «١» وَسَيَأْتِي فِي آخِرِ الْكِتَابِ ذِكْرُ الْحَوَارِيّينَ كُلّهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ. وَذَكَرَ قَوْلَهُ: أَبْغَضْتُمُونِي مَجّانًا، أَيْ: بَاطِلًا، وَكَذَلِكَ جاء فى الحكمة: يابن آدَمَ عَلّمْ مَجّانًا، كَمَا عُلّمْت مَجّانًا، أَيْ: بِلَا ثَمَنٍ، وَفِي وَصَايَا الْحُكَمَاءِ: شَاوِرْ ذَوِي الأسنان والعقول يعطوك من رأيهم مجّانا


(١) هو يوحنا صاحب الإنجيل الرابع فى العهد الجديد. هذا وقد ورد ما قاله ابن هشام فى الإصحاح الخامس عشر والسادس عشر من إنجيل يوحنا وأذكره هنا- كما هو اليوم فى هذا الإنجيل- لنوازن، ولنعرف تحريف الكلم عن مواضعه: «الذى يبغضنى يبغض أبى أيضا، لو لم أكن قد عملت بينهم أعمالا لم يعملها أحد غيرى لم تكن لهم خطية، وأما الان، فقد رأوا، وأبغضونى أنا وأبى، لكن لكى تتم الكلمة المكتوبة فى ناموسهم إنهم أبغضونى بلاسبب. ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الاب روح الحق الذى من عند الاب ينبثق، فهو يشهد لى، وتشهدون أنتم أيضا، لأنكم معى من الابتداء. قد كلمتكم بهذا الكيلا تعثروا» وأنقل ما ورد بعد هذا من نفس الإنجيل، وفى نفس الغرض من الإصحاح رقم ١٦. «أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزى «فى نسخة: الفارقليط» ولكن إن ذهبت أرسله إليكم، ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة.. إن لى أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحملوا الان، وأمامتى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع، يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية» وهذه البشارة تنطبق تماما على محمد صلى الله عليه وسلم. وهنالك كثير من البشارات التى وردت فى العهد القديم والعهد الجديد. وقد حرف المغرضون ترجمة كلمة الفارقليط لكيلا تنطبق البشارات على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وحسبنا هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>