للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إلّا أَنْ يَكُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ فِي وَصْفِ الذّبَابِ: هَزِجٌ، أَيْ: مُتَرَنّمٌ «١» ، وَأَمّا الرّجَزُ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَجَزْت الْحَمْلَ إذَا عَدَلْته بِالرّجَازَةِ، وَهُوَ شَيْءٌ يُعْدَلُ بِهِ الْحَمْلُ، وَكَذَلِكَ الرّجَزُ فِي الشّعْرِ أَشْطَارٌ مُعَدّلَةٌ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ رَجَزَتْ النّاقَةُ إذَا أَصَابَتْهَا رِعْدَةٌ عِنْدَ قِيَامِهَا، كَمَا قَالَ الشّاعِرُ: حَتّى تَقُومَ تَكَلّفَ الرّجْزَاءِ «٢» فَالْمُرْتَجِزُ كَأَنّهُ مُرْتَعِدٌ عِنْدَ إنْشَادِهِ لقصر الأبيات «٣» .


(١) فى المعجم الوسيط: هزج بفتح فكسر هزجا بفتح أوله وثانيه: تغنى والهزج كل صوت فيه ترنم خفيف مطرب وصوت فيه بحح، وصوت الرعد وصوت الذباب، ونوع من بحور الشعر العربى والفارسى، سمى بذلك لتقارب أجزائه، وهى: مفاعيلن ست مرات، ومجزوء وجوبا، أى بأربع تفعيلات، كل اثنتين فى شطرة
(٢) الشطرة فى اللسان وفيه «الرجزاء» وفى الروض كانت الرجزاء بلا همزة. وفى أمالى القالى ج ٢ ص ٢٨٠ والرجز أن يرعد عجز البعير إذا أراد النهوض، وأنشد:
تجد القيام كأنما هو نجدة ... حتى تقوم تكلف الرجزاء
وفى سمط اللالى شرح أمالى القالى للبكرى: وهو لأبى النجم ارتجله عند عبد الملك حين قال له: إنك لا تحسن القصيد، فقال: إنى لأحسنه، فعال: فقل فى هذه الجارية، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: شعثاء، وكانت أدماء، فقال:
علق الهوى بجبائل الشعثاء ... والموت بعض حبائل الأهواء
والنجدة الشجاعة والشدة ص ٩٢٤.
(٣) الرجز: بحر من بحور الشعر، وقد قال الحربى: لم يبلغنى أنه جرى على-

<<  <  ج: ص:  >  >>