للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

نَحْوَ حَسُنَ وَقَبُحَ، كَمَا قَالَ: وَحُسْنَ ذَا أَدَبًا. أَيْ حَسُنَ ذَا أَدَبًا «١» ، وَجَائِزٌ أَنْ يُرَادَ بِالسّمْرِ هَهُنَا جَمْعُ: أَسْمَرَ وَسَمْرَاءَ وَيَكُونُ وَصْفًا لِلنّبَاتِ، وَالشّجَرِ كَمَا يُوصَفُ بِالدّهْمَةِ إذَا كَانَ مُخَضّرًا، وَفِي التّنْزِيلِ: مُدْهامَّتانِ الرّحْمَنِ: ٦٤ أَيْ: خَضْرَاوَانِ إلَى السّوَادِ.

وَقَوْلُهُ: وَشِبْرِقَهُ. وَهُوَ نَبَاتٌ يقال ليابسه: الحلّى، والرطبة: الشّبرق.


(١) يقول الجوهرى: تقول: قد حسن الشىء، وإن شئت خففت الضمة، فقلت حسن الشىء بسكون السين، ولا يجوز أن تنقل الضمة إلى الحاء، لأنه خبر. وإنما يجوز النقل إذا كان بمعنى المدح والذم لأنه يشبه فى جواز النقل بنعم وبئس، وذلك أن الأصل فيها: نعم وبئس ... قال سهم بن حنظلة الغنوى:
لم يمنع الناس منى ما أردت، وما ... أُعْطِيهِمْ مَا أَرَادُوا حُسْنَ ذَا أَدَبَا
أَيْ حسن هذا أدبا، فخفف، ونقله «اللسان» فى مادة حسن وقال ابن السكيت فى إصلاح المنطق ص ٤١ «يقال: عظم بضم- الظاء- البطن بطنك- وعظم بسكون الظاء- البطن بطنك بتخفيف الضمة، ويقال عظم- بضم العين وسكون الظاء- البطن بطنك، يخففون ضمة الظاء، وينقلونها إلى العين، وإنما يكون النقل فيما يكون مدحا أو ذما، فإذا لم يكن مدحا ولا ذما، كان الضم والتخفيف، ولم يكن النقل، تقول: حسن الوجه- بضم السين- وجهك، وحسن بفتح الحاء سكون السين الوجه وجهك: وحسن بضم الحاء وسكون السين الوجه وجهك وقد حسن بسكون السين وجهك وفتح الحاء، وحسن بضم السين وجهك قال: حسن على أن يكون على مذهب نعم وبئس، نقل وسطه إلى أوله، وما لم يحسن لم ينقل، وقد حسن وجهك لا تنقل ضمة السين إلى الحاء وقد فصل هذا أيضا التبريرى فى تهذيب إصلاح المنطق ص ٥٤ ط أولى، ثم قال-

<<  <  ج: ص:  >  >>