للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِيثَار الْأُخوة على الدُّنْيَا

وَلَا يُؤثر أَحَدكُمَا على أَخِيه شَيْئا من عرض الدُّنْيَا فيبخل بأَخيه من أَجله ويعرض عَنهُ بِسَبَبِهِ أَو ينافسه فِيهِ وَمن وسع عَلَيْهِ مِنْكُمَا فِي دُنْيَاهُ فليشارك بهَا أَخَاهُ وَلَا ينْفَرد بهَا دونه وليحرص على تثمير مَال أَخِيه كَمَا يحرص على تثمير مَاله

[التعاطف والتواصل]

وأظهرا التعاضد والتواصل والتعاطف والتناصر حَتَّى تعرفا بِهِ فَإِن ذَلِك مِمَّا ترضيان بِهِ رَبكُمَا وتغيظان بِهِ عدوكما

لَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَلَا تَحَاسَدُوا

وإياكما والتنافس والتقاطع والتدابر والتحاسد وَطَاعَة النِّسَاء فِي ذَلِك فَإِنَّهُ مِمَّا يفْسد دينكما ودنياكما وَيَضَع من قدركما ويحط من مَكَانكُمَا ويحقر أمركما عِنْد عدوكما ويصغر شأنكما عِنْد صديقكما

لَا تُبْطِلُوا صَدقَاتكُمْ بالمن والأذى

وَمن أسدى مِنْكُمَا إِلَى أَخِيه مَعْرُوفا أَو مكارمة أَو مُوَاصلَة فَلَا ينْتَظر مقارضة عَلَيْهَا وَلَا يذكر مَا أَتَى مِنْهَا فَإِن ذَلِك مِمَّا يُوجب الضغائن ويسبب التباغض ويقبح الْمَعْرُوف ويحقر الْكَبِير وَيدل على المقت والضعة ودناءة الهمة

لَا تقَابل الْإِسَاءَة بالإساءة

وَإِن أَحَدكُمَا زل وَترك الْأَخْذ بوصيتي فِي بر أَخِيه ومراعاته فليتلاف الآخر ذَلِك بتمسكه بوصيتي وَالصَّبْر لِأَخِيهِ والرفق بِهِ وَترك المقارضة لَهُ على جفوته والمتابعة لَهُ على سوء مُعَامَلَته

<<  <   >  >>