للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حرصا على الدُّعَاء ورغبة فِي الْإِخْلَاص والتضرع والبكاء فَإِن مَا نالكما من الْمضرَّة بِمَا سلف من ذنوبكما واكتسبتماه من سيىء أعمالكما وَمَعَ ذَلِك فَالَّذِي ألهمكما إِلَى الدُّعَاء ووفقكما لَا بُد أَن يحسن الْعَاقِبَة لَكمَا وَقد نجاكما بدعائكما عَن الْكثير وَصرف بِهِ عنكما من الْبلَاء الْكَبِير

شكر النِّعْمَة

وَإِذا أنعم عَلَيْكُمَا رَبكُمَا بِنِعْمَة فتلقياها بالإكرام لَهَا وَالشُّكْر عَلَيْهَا والمسامحة فِيهَا واجعلاها عونا على طَاعَته وسببا إِلَى عِبَادَته

[التحذير من إهانة النعم]

والحذر الحذر من أَن تهينا نعْمَة رَبكُمَا فتترككما مذمومين وتزول عنكما ممقوتين رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ يَا عَائِشَة أحسني جوَار نعم الله تَعَالَى فَإِنَّهَا قل مَا زَالَت عَن قوم فَعَادَت إِلَيْهِم

وإياكما أَن تطغيكما النِّعْمَة فتقصرا عَن شكرها أَو تنسيا حَقّهَا أَو تظنا أنكما نلتماها بسعيكما أَو وصلتما إِلَيْهَا باجتهادكما فتعود نقمة مؤذية وبلية عَظِيمَة

طَاعَة ولي الْأَمر فِي الْمَعْرُوف

وعليكما بِطَاعَة من ولاه الله أمركما فِيمَا لَا مَعْصِيّة فِيهِ لله تَعَالَى فَإِن طَاعَته من أفضل مَا تتمسكان بِهِ وتعتصمان بِهِ مِمَّن عاداكما

<<  <   >  >>