للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قُلْتُ قَدْ ذَكَرْنَا فِي هَذِهِ الْحِكَايَةِ قَوْلُهُ هَزَّتْنِي إِلَيْكِ الْمَضَاجِعُ وَمَا رُوِيَ لَنَا إِلا بِالزَّايِ وَلا سَمِعْنَا أَحَدٌ يَذْكُرُهُ إِلا كَذَلِك

ثمَّ رَأينَا الْفَتْحِ بْنَ جِنِّي يَذْكُرُهُ بِالرَّاءِ فَقَالَ هَرَّتْنِي إِلَيْكِ الْمَضَاجِعُ قَالَ وَالزَّايُ تَصْحِيفٌ عِنْدَهُمْ قَالَ وَيُقَالُ هَرَّ الشَّيْءَ يَهُرُّ وَيَهِرُّهُ إِذَا كَرِهَهُ فَمَعْنَى هَرَّتْنِي كَرِهَتْنِي فَنَبَتْ بِي

قُلْتُ وَفِي بِدَايَةِ مَعْرِفَتِهَا قَوْلٌ آخَرُ

أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْبُخَارِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ قَالَ الْعُمَرِيُّ عَن لَقِيط ابْن بُكَيْرٍ الْمُحَارِبِيُّ أَنَّ الْمَجْنُونَ عَلِقَ بِلَيْلَى عَلاقَةَ الصِّبَا وَذَلِكَ أَنَّهُمَا كَانَا صَغِيرَيْنِ يَرْعَيَانِ أَغْنَامًا لِقَوْمِهِمَا فَعَلِقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ إِلا أَنَّ الْمَجْنُونَ كَانَ أَكْثَرَ مِنْهَا

فَلَمْ يَزَالا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى كَبِرَا فَلَمَّا عُلِمَ بِأَمْرِهِمَا حُجِبَتْ لَيْلَى عَنْهُ فَزَالَ عَقْلُهُ وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ

تَعَلَّقْتُ لَيْلَى وَهِيَ ذَاتُ ذُؤَابَةٌ ... وَلَمْ يَبْدُ لِلأَتْرَابِ مِنْ ثَدْيِهَا حَجْمُ

صَغِيرَيْنِ نَرْعَى الْبُهْمَ يَا لَيْتَ أَنَّنَا ... إِلَى الْيَوْمِ لَمْ نَكْبُرْ وَلَمْ تَكْبُرِ الْبُهْمُ

أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَرْدَسْتَانِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ

<<  <   >  >>