للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالتَّنُوخِيُّ وَالْقَزْوِينِيُّ قَالُوا أَنْبَأَنَا ابْنُ حَيُّوَيْهِ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْزُبَانِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ حَدَّثَنَا الْمَدَائِنِيُّ قَالَ قَالَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مَا أَلَذُّ الأَشْيَاءِ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُرْ أحذاق قُرَيْشٍ فَلْيَقُومُوا فَلَمَّا قَامُوا قَالَ إِسْقَاطُ الْمَرُوءَةِ يُرِيدُ أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا لَمْ تُهِمُّهُ مَرُوءَتُهُ فَعَلَ مَا يَهْوَى وَلَمْ يُبَالِ بِلَوْمٍ وَهَذِهِ صِفَاتُ الْبَهَائِمِ فَأَمَّا أَرْبَابُ الأَنَفَةِ فَكَمَا قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ

وَإِنِّي وَإِنْ حَنَّتْ إِلَيْكَ ضَمَائِرِي ... فَمَا قَدْرُ حُبِّي أَنْ يُذَّلَ لَهُ قَدْرِي

وَقَالَ أَبُو فَرِاسٍ

لَقَدْ ضَلَّ مَنْ تَحْوِي هَوَاهُ خَرِيدَةٌ ... وَقَدْ ذُلَّ مِنْ تَقْضِي عَلَيْهِ كِعَابُ

وَلَكِنَّنِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ حَازِمٌ ... أُعَزُّ إِذَا ذُلَّتْ لَهُنَّ رِقَابُ

وَلا تَمْلِكُ الْحَسْنَاءُ قَلْبِي كُلَّهُ ... وَلَوْ شَمِلَتْهَا رِقَّةٌ وَشَبَابُ

وَأَجْرِي وَلا أُعْطِي الْهَوَى فَضْلَ مِقْوَدِي ... وَأَهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيَّ صَوَابُ

صَبُورٌ وَلَوْ لَمْ تَبْقَ مني بَقِيَّة ... قؤول وَلَوْ أَنَّ السُّيُوفَ جَوَابُ

وَقَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَصْرٍ الْبَبَّغَاءُ

سَلِ الصَّبَابَةَ عَنِّي هَلْ خَلَوْتُ بِمَنْ ... أَهْوَى مَعَ الشَّوْقِ إِلا وَالْعَفَافُ مَعِي

لَا صَاحَبَتْنِي نَفْسٌ لَوْ هَمَمْتُ بِأَنْ ... أَرْمِي بِهَا لَهَوَات الْموَات لَمْ تُطِعِ

<<  <   >  >>