للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

)

فَكُن من المنتظرين لوعده الواقفين عِنْد أمره وَحده فقد وعد سُبْحَانَهُ الْمُؤمنِينَ بالنصر فِي دنياهم وبالأجر فِي أخراهم وَالْحَمْد لله الَّذِي لم يَجْعَل لجبار سَبِيلا إِلَى نزع مَا أعْطى من الْعلم وَجعل الْعلم شرفا لأَهله فِي الْحَرْب وَالسّلم وأعزه الله فِي كل مِلَّة على كل حَال وَفضل حامليه على سَائِر الرِّجَال فَقَالَ سُبْحَانَهُ فِي الْآيَات المحكمات {يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَالَّذين أُوتُوا الْعلم دَرَجَات}

قَالَ ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا للْعُلَمَاء دَرَجَات فَوق الْمُؤمنِينَ بسبعمائة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام

ذكره الْغَزالِيّ رَحمَه الله فِي الْإِحْيَاء وَغَيره

فَيَنْبَغِي لمن لم يكن عَالما وَلَا عَاملا أَن فليحب الْعلمَاء العاملين وَمن لم يكن صَالحا فلحب الصَّالِحين فَمن أحب قوما فَهُوَ مِنْهُم وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم

قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الْمَرْء مَعَ من أحب)

وَرُوِيَ (من أحب الْعلم وَالْعُلَمَاء لم تكْتب عَلَيْهِ

<<  <   >  >>