للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمهما ظَهرت الْفِتَن وانضربت فِيهَا الْأَقَاوِيل وَخيف من شَرها التَّعْرِيض والتطويل والتهويل فافرع إِلَى التوقي بِمَا يقي من أمرهَا الوبيل بترداد قَول حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فَإِنَّهَا الْكَلِمَة الَّتِي ألهمها إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ أفضل الصَّلَاة وَالتَّسْلِيم فَقَالَهَا لما رَمَوْهُ وألقوه فِي الْجَحِيم فَقَالَ الله تَعَالَى {يَا نَار كوني بردا وَسلَامًا على إِبْرَاهِيم وَأَرَادُوا بِهِ كيدا فجعلناهم الأخسرين}

وَإِن افتخر عَلَيْك مفتخر بسلاحه وزيه وَعظم سطوته وَكَثْرَة ليه فَقل إِنَّمَا الْفَخر لمن خدم شرع الله وَسنة نبيه وَلَيْسَ الْفَخر بِحسن الزي واللباس وَلَا بارتفاع الْحُصُون وقهر النَّاس وَلَا بظُلْم الْخلق وَشدَّة الباس وَلَا بِحمْل السِّلَاح وَالْحلَل الملاح لَكِن الْفَخر بالتقى وَالصَّبْر والرضى وخدمة شَرِيعَة الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشرف وكرم

(وَنحن بِحَمْد الله خدام شَرعه ... وخادم شرع الله لَا يخْش من غلب)

<<  <   >  >>