للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَاب مَا جَاءَ فى استنشاق رَائِحَة الْجنَّة وَالصرْف مِنْهَا إِلَى النَّار

قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بأناس إِلَى الْجنَّة حَتَّى إِذا دنوا مِنْهَا واستنشقوا رائحتها ونظروا إِلَى قُصُورهَا وَإِلَى مَا أعد الله لأَهْلهَا فِيهَا نُودُوا أَن اصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فِيهَا فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ يَا رَبنَا لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا مَا أريتنا من ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا

قَالَ ذَلِك أردْت بكم كُنْتُم إِذا خلوتم بى بارزتمونى بالعظائم وَإِذا لَقِيتُم النَّاس لقيتوهم مختبئين تراءون النَّاس بِخِلَاف مَا تعطونى من قُلُوبكُمْ هبتم النَّاس وَلم تهابونى وأجللتم النَّاس وَلم تجلونى وتركتم للنَّاس وَلم تتركوا لى فاليوم اذيقكم الْعَذَاب الْأَلِيم مَعَ مَا حرمتكم من الثَّوَاب ذكره أَبُو حَامِد الغزالى وَأوردهُ القرطبى ولينظر فى سَنَده

<<  <   >  >>